قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، الجمعة، إن المجلس هو تعبير عن الهدف والمصير المشترك والغاية التي يتطلع اليها الشعب اليمني لتحقيق السلام والاستقرار والسيادة والرخاء والازدهار.
وأضاف العليمي في أول خطاب له، "نتطلع إلى أن يكون هذا المجلس المبارك نقطة تحول في مسيرة استعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق تطلعات شعبنا في الأمن والاستقرار والتنمية".
وأكد التزام المجلس بالعمل على" تجنيب اليمن أطماع الطامعين الذين يستهدفون عروبته ونسيجه الاجتماعي والجغرافي وأن يعمل على تغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح ويحمل على عاتقه همومكم وآمالكم ومعاناتكم وطموحاتكم".
كما أكد العليمي أن المجلس يضع نصب عينيه العمل على تحقيق مطالبكم ويبذل قصارى جهده لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في كل أنحاء يمننا (شمالاً وجنوباً )دون تمييز وفي كل المناطق اليمنية دون استثناء.
وأشار إلى إن مجلس القيادة الرئاسي يعد الشعب اليمني بالعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام، موضحا أن"المجلس هو مجلس سلام لا مجلس حرب، إلا أنه أيضاً مجلس دفاع وقوة ووحدة صف مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين".
وشدد العليمي أن مجلس القيادة الرئاسي سيقف سداً منيعاً لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله كما سيعمل على مكافحة النزاعات الطائفية الدخيلة على مجتمعنا اليمني والتي تفتك بنا وتفرق جمعنا وتفتت نسيجنا الاجتماعي.
ودعا الشعب اليمني وكافة القوى الوطنية إلى الالتفاف حول مشروع استعادة الدولة ونبذ الخلافات والمناكفات وتوجيه كافة الجهود لاستعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق الأمن والاستقرار لبلادنا.
نص كلمة رئيس مجلس القيادة الرئاسي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين القائل ((وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ ۚ))
أيها الشعب اليمني العظيم،،
إن هذا اليوم من أيام تاريخ شعبنا اليمني، تم فيه اجتماع الكلمة ورص الصفوف وتوافقت فيه كافة القوى السياسية في بلادنا سعياً منها لإنها الحرب وبناء السلام وذلك بإعلان مجلس القيادة الرئاسي والذي يمثل كافة الكيانات التي تعبر عن أبناء شعبنا اليمني بمختلف أطيافهم وهو تعبير عن الهدف والمصير المشترك والغاية التي يتطلع اليها شعبنا لتحقيق السلام والاستقرار والسيادة والرخاء والازدهار ونتطلع الى ان يكون هذا المجلس المبارك نقطة تحول في مسيرة استعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق تطلعات شعبنا في الأمن والاستقرار والتنمية.
أيها الشعب اليمني العظيم :
إن مجلس القيادة الرئاسي يعاهد الله ويعاهدكم أن يكون محافظاً على الدستور والثوابت الوطنية، كما يؤكد المجلس التزامه التام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق الرياض (ومضامين مخرجات المشاورات اليمنية ـ اليمنية المنعقدة في الرياض برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية) والتزامه بأحكام القانون الدولي والأعراف الدولية والقرارات الأممية، وأن يعمل على تجنيب اليمن أطماع الطامعين (الذين يستهدفون عروبته ونسيجه الاجتماعي والجغرافي) وأن يعمل على تغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح ويحمل على عاتقه همومكم وآمالكم ومعاناتكم وطموحاتكم وأن يضع نصب عينيه العمل على تحقيق مطالبكم ويبذل قصارى جهده لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في كل أنحاء يمننا الحبيب (شمالاً وجنوباً )دون تمييز وفي كل المناطق اليمنية دون استثناء.
إن مجلس القيادة الرئاسي يعد شعبنا اليمني العمل على انهاء الحرب واحلال السلام وهذا المجلس هو مجلس سلام، الا أنه أيضاً مجلس دفاع وقوة ووحدة صف مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين.
وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر والتقدير للأخ الرئيس السابق عبدربه منصور هادي على اتخاذه هذا القرار الشجاع والثقة التي منحها للمجلس كما نشكر تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة على دعمهم غير المحدود للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، وكذلك على جهودهم المتواصلة في أحلال السلام الشامل والدائم في بلادنا.
كما نقدر جهود مبعوث الامين العام للامم المتحدة ،مبعوث الولايات المتحدة الامريكية على جهودهم لاحلال السلام في بلادنا، كما نؤكد دعمنا لحكومة الكفاءات السياسية والتي تم تشكيلها وفقاً لاتفاق الرياض وتأييدنا للإصلاحات التي تقوم بها لحل المشكلات الاقتصادية ومكافحة الفساد وتطبيع الأوضاع الخدمية.
أيها الشعب اليمني العظيم:
إن مجلس القيادة الرئاسي سوف يقف سداً منيعاً لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله كما سيعمل على مكافحة النزاعات الطائفية الدخيلة على مجتمعنا اليمني والتي تفتك بنا وتفرق جمعنا وتفتت نسيجنا الاجتماعي ليعيش ابناء شعبنا اليمني إخوة تحت مظلة القانون وتحقيق المساواة والعدالة للجميع في دولة النظام والقانون دولة مدنية حديثة تحافظ على حقوق اليمنيين الأساسية في الحرية والكرامة وتحسين المعيشة لكل أفراد المجتمع (من خلال عملية سلام شاملة تضمن للجميع تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المشروعة).
كما نهيب بشعبنا اليمني العظيم وكافة القوى الوطنية الالتفاف حول مشروع استعادة الدولة ونبذ الخلافات والمناكفات وتوجيه كافة الجهود لاستعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق الامن والاستقرار لبلادنا.
وفي هذا الشهر المبارك احيي كافة الابطال في الجيش الوطني ورجال الامن والمقاومة الشعبية وكافة القوى والتشكيلات العسكرية الصامدة في كافة الجبهات لمواجهة الانقلاب والمشروع الايراني الداعم له بهدف استعادة الدولة وتحقيق السلام الشامل والعادل.
وفقنا الله لخدمة شعبنا وتحقيق طموحاته
الرحمة والخلود لكل شهدائنا
الشفاء لجرحانا الابطال
الحرية للأسرى والمعتقلين
التحية والإجلال لكل المرابطين المدافعين عن عروبة اليمن الكبير
والسلام كل السلام لليمن واليمنيين.
أخبار ذات صلة
الجمعة, 08 أبريل, 2022
المجلس الرئاسي في اليمن.. انفراجة للأزمة أم تعقيد؟
الجمعة, 08 أبريل, 2022
"ضغط سعودي للانسحاب من الحرب".. كيف تناولت الصحافة الامريكية إعلان مجلس رئاسي في اليمن؟