أعلن مجلس الحراك الثوري، السبت، أن قوى أمنية، منعت إقامة ندوة سياسية وطنية دعا لها في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، (الخاضعة لسيطرة تشكيلات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا).
 
وقال مجلس الحراك في بيان إدانة، "اقتحمت قوى أمنية صباح هذا اليوم مقر الندوة الوطنية المقامة في إحدى قاعات فندق كورال والذي شارك فيها كافة الأطياف والمكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية والوطنية".
 
وأضاف، أن تلك القوى الأمنية منعت إقامة هذه الندوة الوطنية التي توحد الصف والقرار والكلمة للخروج بأجندة عمل وطنية مشتركة تعمل في الداخل والخارج من أجل قضيتنا الوطنية.
 
واعتبر البيان الذي أطلع عليه "يمن شباب نت"، أن هذا الانتهاك الصارخ إن دل فإنما يدل على هشاشة القوى المعادية لقضيتنا الوطنية والتي انحرفت عن مسارها الوطني والشعبي.
 
وقال ياسين مكاوي مستشار الرئيس اليمني والقيادي في الحراك الجنوبي: "تفاجأنا اليوم صباحاً بخبر مداهمة جماعة مسلحة تابعة للانتقالي فندق كورال لمنع انعقاد ندوة سياسية دعا لها المجلس الثوري تضم رموز وقيادات الحراك الجنوبي".
 
وأضاف مكاوي في تغريدة عبر "تويتر": "موقف غريب ومنفصم يبطل ادعاء الانتقالي ودعوته للحوار الجنوبي بل ويعريه. رسالة سلبية مزعجة، الشعب يعاني ويشاهد والإقليم والعالم يراقب".
 
إلى ذلك طالب مجلس الحراك الثوري في بيانه من وصفهم بأصحاب القرار، بمنع ما وصفها بالانتهاكات الأمنية المتكررة على جميع الفعاليات الوطنية والثورية الهادفة إلى تحرير واستقلال الجنوب.
 
كما طالب بإعادة النظر في اختيار القيادات الأمنية في محافظة عدن وإعطاء تلك المناصب إلى قيادات عسكرية وطنية تعكس مهامها الوطنية لحماية حقوق المواطن وتعكس صورة إيجابية للأجهزة الأمنية.
 
وشدد البيان على معالجة أوضاع الجهات الأمنية التي قال إنها" تعاني من اختلالات في أداء عملها والتي تكلف الدولة مبالغ كبيرة نتيجة لتدني مستوى أداء عملها الوطني".
 
وطالب ايضا بالنأي على المماحكات السياسية والصراعات الداخلية بين القيادات السياسية والمدنية والعسكرية والتعامل بمهنية في قضايا الوطن.
 
ودعا البيان إلى إصلاح الجهاز الأمني وتنظيم أدائه على أسس عصرية مماثلة لبلدان الأقاليم والعالم المتحضر وتمكين الهيئات الأمنية المختصة في ممارسة مهامها بمهنيه واحتراف دون وصايا أو إملاءات أو فرض من قبل أي جهات متنفذه.
 
وأكد على أهمية تعزيز دور التحالف المجتمعي المعارض لمختلف الأطياف والمكونات السياسية بين أبناء الجنوب للدفاع عن قضيتهم الوطنية بالطرق السلمية المتاحة.
 
ومطلع مارس الجاري، اقتحمت قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي، المقر الرئيسي لحزب المؤتمر الشعبي العام في مديرية "التواهي" واستولت عليه.