أفادت خلية الأزمة الخاصة باليمنيين في أوكرانيا، السبت، بأنها لا تمتلك إحصائية رسمية لعدد مواطني الجمهورية اليمنية الموجودين في هذا البلد الذي يتعرض لغزو روسي بدأ الخميس الماضي.
وقالت الخلية في بيان أطلع عليه "يمن شباب نت"، إنها وضعت قبل أيام استمارة تسجيل إلكترونية في محاولة لحصر عدد اليمنيين هناك، سجل فيها حتى الآن 291 شخصاً. في حين نقلت عن مقيمين في أوكرانيا، أن عدد اليمنيين في البلد الأوروبي يصل مع أسرهم إلى 600 مواطن.
وأشار البيان إلى أن خلية الأزمة حصلت على صور جوازات 37 مواطناً يملكون إقامات في دول الخليج والولايات المتحدة وتركيا ويمكنهم المغادرة إلى محل إقامتهم، كما تلقت طلبات من 11 مواطناً للحصول على تأشيرات دخول للأراضي المصرية، وقد أرسلتها للجانب المصري وتنتظر الرد.
وأضاف، أن السلطات البولندية تسمح بدخول جميع اليمنيين إلى مراكز الإيواء الحدودية، وتمهل الشخص 15 يوماً ليثبت أنه سيغادر إلى خارج الاتحاد الأوروبي، وهو ما يتطلب منه حجز تذكرة الطيران والتأشيرة وبهذان الشرطان يسمح له بالذهاب إلى المطار.
وقال البيان إنه "يوجد شخص واحد فقط حتى الآن في مركز للإيواء، مرجعاً سبب ذلك إلى أن الكثيرين لم يتمكنوا من الوصول إلى المعابر نظراً للازدحام".
وكانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين، أعلنت أمس الجمعة، عن تشكيل خلية أزمة برئاسة وكيل الوزارة للشئون المالية والإدارية لمتابعة أوضاع المواطنين في أوكرانيا.
في السياق، أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بأن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، تابع عمليات تأمين سلامة الطلاب والمواطنين اليمنيين المتواجدين في أوكرانيا والجهود المبذولة في هذا الجانب من قبل وزارة الخارجية وسفارة اليمن في بولندا، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
واستمع عبدالملك خلال اتصال هاتفي مع سفيرة اليمن لدى بولندا ميرفت مجلي، إلى شرح عن عمل خلية الأزمة المشكلة لمتابعة أحوال اليمنيين المتواجدين في أوكرانيا، وتسهيل عملية الخروج للراغبين منهم عبر نقطة العبور المحددة.
وقالت مجلي: "حتى اللحظة ولله الحمد لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات بين المقيمين او الطلاب اليمنيين في أوكرانيا، ويتم العمل على تأمين دخولهم الى بولندا عبر المنافذ كنقطة عبور".
وأضافت: "قمنا بالعديد من الإجراءات وأصدرنا تعليمات لتسهيل وصولهم ونحرص على التحديث بصورة مستمرة في موقع السفارة كما وطلبنا أن يسجلوا بياناتهم لإحصائهم وحصر عددهم".
ووجه رئيس الوزراء خلال الاتصال باستمرار التنسيق مع السلطات المختصة لتامين سلامة الطلاب والمواطنين اليمنيين وعودة الراغبين منهم بالخروج من أوكرانيا.
الجالية تستغيث
من جانبه قال رئيس الجالية اليمنية في العاصمة الأوكرانية كييف “محمود الجدحي، إن "تجار الحروب استثمروا موجة الهروب من أوكرانيا، وفرضوا أجور نقل باهظة على الفرد الواحد تجاوزت 500 دولار لمسافة لا تتجاوز 500 كيلومتر، بينما كانت كلفة النقل خلال الأيام العادية لا تتجاوز 15 دولارا، في أبشع استغلال لحاجة الناس لحظة البحث عن سبيل للنجاة".
وأضاف الجدحي في تصريح لوسائل الإعلام، أن مجموعة عبر تطبيق "واتساب"، هي وسيلة التواصل مع أعضاء الجالية اليمنية في أوكرانيا، وجرى وضع تعليمات مبكرة عليها، قبل اندلاع الحرب منها مغادرة من لديهم القدرة، إلى الدول التي قدموا منها.
وأشار إلى أنه "لا يوجد أي تنسيق لإجلاء أحد من أعضاء الجالية، وقبل اندلاع الحرب وضعت قيادة الجالية تعليمات بالتحديد للطلاب لأن الحرب كانت مفاجئة، ومن ضمن هذه التعليمات مغادرة أوكرانيا لكل من لديه القدرة على ذلك، ويشعر بالخطر".
وأوضح رئيس الجالية، أن هناك من نفذ التعليمات وغادر والأغلبية كانوا متفائلين بعدم اندلاع الحرب، غير أن الجميع تفاجأ فجر الخميس بقصف روسيا المدن الأوكرانية وبالذات المطارات والمقرات العسكرية.
يذكر أن أغلب اليمنيين يتواجدون في مدينة كارديف الأوكرانية، حيث يدرسون كطلاب في جامعاتها ومنهم من أنهى دراسته وأسس أسرة واستقر في المدينة بإقامة قانونية غير أن مغادرتها هربا من جحيم الحرب، يعد أمرا صعبا للغاية في ظل أزمة الوقود وغياب وسائل النقل.
أخبار ذات صلة
السبت, 26 فبراير, 2022
قتال عنيف بشوارع العاصمة "كييف".. أوكرانيا تعلن مقتل أكثر من 3 آلاف روسي منذ بدء الهجوم
الجمعة, 25 فبراير, 2022
ما هي تأثيرات الحرب في أوكرانيا على الصراع في اليمن؟