اتهم تقرير حقوقي، صدر اليوم الثلاثاء، عن المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتياً، بارتكاب جرائم تهجير جماعي واقتحام وإحراق لمنازل المواطنين تحت قوة السلاح، بمديرية كريتر، بمحافظة عدن، جنوبي اليمن.
وقال التقرير الذي حمل عنوان "أصبحوا بلا مأوى"، إن الانتهاكات التي تعرض لها سكان جبل "الفرس" بكريتر والبالغ عددهم، (200 أسرة)، خلال الفترة من 2 حتى 12 أكتوبر 2021م، تنوعت بين الاعتقال والمداهمة وتدمير وإحراق المنازل والتهجير القسري.
ووثق فريق المركز الذي قام بنزول ميداني إلى مكان الواقعة والتقى شهود وضحايا، (12) حالة إحراق وتدمير وهدم كلي للمنازل بعد نهب محتوياتها، وتهجير (20 أسرة) من منازلهم تحت تهديد السلاح، حسب التقرير.
وأشار المركز إلى أن الأسر المهجرة "هي أسر نازحة من محافظات عدة، تم تهجيرها للمرة الثانية أو الثالثة".
وأوضح المركز في التقرير أن هذه الوقائع بدأت في 2 أكتوبر، حين وقعت اشتباكات مسلحة في كريتر بين فصيلين مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي، حيث اقتحمت قوات من الحزام الأمني، في الـ 12 من أكتوبر، جبل الفرس واعتدت على سكانه بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي، بذريعة التواطؤ مع قوات النوبي، والسماح لها بالتمركز في المنطقة الجبلية والتحصن بالمنازل.
وأضاف المركز: "قام مسلحي الحزام الأمني بحملات اعتقالات واسعة ومداهمات لمنازل العشرات من سكان الجبل، بحجة البحث عن مطلوبين على ذمة الأحداث".
ودعا المركز المجلس الانتقالي إلى وقف ممارساته بحق سكان الجبل والكف عن تهجيرهم، وضمان العودة الآمنة للأسر المهجرة وتعويضها على ما لحقها من أضرار.
كما دعا "قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية والقيادة العسكرية الإماراتية بشكل خاص، إلى إيقاف كافة أشكال الدعم العسكري والمالي للتشكيلات المسلحة خارج إطار الحكومة اليمنية، ومساءلة القيادات المتورطة في مثل هكذا ممارسات مخالفة للقانون الدولي وتمثل انتهاكا صارخاً للقانون اليمني".
وأوصى الأمريكي للعدالة، اللجنة الوطنية المعنية بانتهاكات حقوق الانسان، بفتح تحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات المجلس الانتقالي بحق المدنيين في جبل الفرس، وما سبق ذلك من جرائم القتل والتهجير القسري لأبناء المناطق الشمالية والشرقية.
وطالب المركز في ختام التقرير المنظمات الإغاثية والإنسانية، بسرعة الالتفات إلى معاناة المهجرين من جبل الفرس، وتقديم المساعدات الإغاثية والإيوائية والصحية لهم، ومعالجة الأضرار التي لحقت بمنازلهم ومصالحهم.
يذكر أن حي كريتر بمديرية صيرة، كان قد شهد في مطلع أكتوبر الماضي مواجهات مسلحة بين فصائل من الانتقالي المدعوم إماراتياً، صاحبها انتهاكات واسعة ارتكبتها تلك القوات بحق أهالي الحي حسبما أفادت تقارير حقوقية.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 18 أكتوبر, 2021
مرصد أوروبي: المجلس الانتقالي ينفذ عمليات تهجير قسري لعشرات الأسر الفقيرة في عدن
الإثنين, 18 أكتوبر, 2021
200 أسرة.. مرصد حقوقي دولي يتهم "الانتقالي" بتهجير عشرات الأسر بعدن