قال محققو مجلس الأمن الدولي، إنه وخلال زيارتهم في اغسطس 2021 للعاصمة المؤقتة عدن، لم يكن هناك أي وجود عسكري أو أمني فعلي للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وأوضح فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن، في تقريره الذي صدر اليوم السبت، إن المجلس الانتقالي والقوات التابعة له "يسيطرون فعليا على محافظة عدن"، مشيراإلى أن اجتماعات الخبراء مع السلطة المحلية في عدن عقدت بحضور مسؤولين في المجلس الانتقالي.
وأفاد المجلس الانتقالي للخبراء "أنه احتفظ بمحافظة تؤدي عملها، على الرغم من غياب كبار الموظفين الحكوميين ومحدودية الدعم المالي، وأن جميع قواته العسكرية والأمنية أدمجت في عام 2021 في القوات الحكومية، وتنكر حكومة اليمن ذلك".
وقال التقرير، إن "عيدروس الزبيدي يعتمد على استمرار وجود القوات المسلحة التابعة للمجلس لتحقيق طموحه السياسي المتمثل في إنشاء جنوب مستقل، ومن المرجح أن يحول ذلك دون الإدماج الكامل لهذه القوات على النحو المتوخى في اتفاق الرياض".
وأشار إلى الاتهامات المتبادلة بين المجلس والحكومة، حيث قال الأول "إن حكومة اليمن انتهكت اتفاق الرياض في عام 2021 من خلال تعيينات أحادية الجانب لموظفين حكوميين"، وردت الحكومة "بأن اشتراط إجراء المشاورات مع المجلس، وفقاً للاتفاق ينحصر في تعيين المحافظين ومديري الأمن في محافظات محددة"، وفقا للتقرير.
وذكر التقرير أنه "في حين أن اتفاق الرياض ربما حال دون التصعيد العسكري بين الحكومة والانتقالي، فإنه ليس حلا مستداما للأزمة السياسية في الجنوب".
وقال إن "سلطة المجلس الانتقالي تأكلت بشكل كبير منذ أن سيطر على عدن في عام 2019"، لافتا إلى الاقتتال العسكري الداخلي والحوادث الأمنية الخطيرة التي وقعت خلال الفترة المشمولة بالتقرير (العام الماضي) أثار تساؤلات حول قدرة المجلس على توفير الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وتابع: "فعلى سبيل المثال، وقعت منذ حزيران/يونيو 2021 ثلاثة انفجارات كبيرة باستخدام أجهزة متفجرة يدوية الصنع، فضلا عن اشتباكات بين مقاتلين المجلس أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين".
وأوضح التقرير أن الانتقالي يكابد من أجل تأمين الموارد (...) وضمان دفع الرواتب لمقاتليه بانتظام، مشيرا إلى أن الدعم الإماراتي المقدم للمناطق الخاضعة للمجلس الانتقالي قد أنخفض بشكل واضح منذ 2019م.
أخبار ذات صلة
السبت, 29 يناير, 2022
تقرير دولي: الدور الإماراتي في اليمن يصعب فهمه.. والقوات المشتركة قوضت سلطة الحكومة على الساحل الغربي
السبت, 29 يناير, 2022
خبراء دوليون: الحوثيون يستخدمون العنف الجنسي والدورات الثقافية لضمان الدعم ونشر أيدولوجياتهم