قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن تصعيد الأعمال العدائية في اليمن، يقدم " دليلًا جديدًا" على استعصاء الصراع اليمني بعد عام من تولي الرئيس بايدن منصبه وتعهده بإنهاء الحرب - التي تمثل إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
 
وأضافت في تقرير لها بالقول بأنه وبعد أشهر من المكاسب الإقليمية للحوثيين، الذين يسيطرون على شمال اليمن، تمكنت القوات المدعومة من السعودية والإمارات من استعادة بعض الأراضي وتحويل زخم الحرب، وافادت بأن تلك الهجمات أدت إلى تعكير صفو الجهود الدولية لدفع الجانبين نحو السلام.
 
وقال مسؤولون أميركيون وإماراتيون إن الجيش الأمريكي تدخل يوم الاثنين لمساعدة الإمارات في إحباط هجوم صاروخي شنه مقاتلو الحوثي في اليمن على قاعدة جوية يتمركز فيها نحو ألفي جندي أمريكي.
 
ووفق الصحيفة الامريكية، يمثل الهجوم تصعيدًا حادًا في التوترات حيث كان الثاني خلال أسبوع يستهدف الإمارات العربية المتحدة، وهي جزء من التحالف الذي تقوده السعودية والذي يخوض حربًا مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن منذ سنوات.
 
وعلى الرغم من استهداف الحوثيين للسعودية المتاخمة لليمن بشكل متكرر، إلا أن الضربات التي تستهدف الإمارات كانت نادرة حتى وقت قريب، تماما مثل التدخلات الأمريكية كتلك التي حدثت يوم الاثنين، حيث لطالما اعتبرت البلاد ملاذًا آمنًا في منطقة مضطربة.
 
وجاء إطلاق الصواريخ بعد أسبوع من إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هجوم آخر على طيران الإمارات استهدف مطار أبو ظبي ومخزن وقود، وأسفر الهجوم على مستودع الوقود عن مقتل ثلاثة أشخاص.
 
 
ورد التحالف الذي تقوده السعودية بضربات جوية على شمال اليمن، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص في مركز احتجاز وقطع الإنترنت في جميع أنحاء الدولة الفقيرة.  وكان الحوثيون قد هددوا بالانتقام لتلك الضربات ومهاجمة الإمارات مرة أخرى.
 
وذكرت النيويورك تايمز بأنه وعلى الرغم من إحباط الهجوم الحوثي بنجاح، إلا أنه هدد بزعزعة صورة الإمارات العربية المتحدة.  كمركز متقدم مستقر في منطقة الشرق الأوسط الفوضوية.