طالب المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، الإثنين، الحكومة اليمنية بتحديد الجهة التي تعرقل مهامها وأوصلت الأوضاع إلى حافة الانهيار، مطالبا التحالف بتقديم الدعم العاجل لوقف انهيار العملة المحلية.
 
وقال المجلس الانتقالي في بيان نشره الموقع الرسمي للمجلس إن "هيئة رئاسته ناقشت خلال اجتماع في عدن الأوضاع الاقتصادية والتدهور المتواصل في قيمة العملة المحلية، والمستوى المعيشي للموطنين، وعجز الحكومة عن القيام بمهامها القانونية المسندة لها وفقا لاتفاق الرياض".
 
وأضاف، أن "هيئة الرئاسة أكدت على ضرورة تدخل التحالف العربي العاجل ليس فقط بإلزام الشرعية بتحمل واجباتها تجاه المواطن، بل وتقديم الدعم العاجل للحكومة لوقف انهيار العملة المحلية، والضغط بجديّة لتصحيح آليات عمل البنك المركزي وقيادته، والعديد من المتنفذين الفاسدين في إدارته والعابثين بمصير المواطن".
 
وشدد البيان، على "وجوب اختيار قيادة البنك وكادرها الرئيسي بالتوافق والأخذ بمعايير الكفاءة والنزاهة، وليس الولاء والمصالح التي تستند عليها الشرعية في كل  تعييناتها".
 
وطالب الانتقالي بموقف جريء من رئاسة الحكومة يحدد بوضوح الجهة التي تقوم بعرقلة مهامها، وأوصلت بالأوضاع إلى حافة الانهيار، ليعلم الشعب من هي الجهة التي تتحمل مسؤولية معاناته، ولازالت مستمرة تدفع نحو تصاعدها، وفق البيان.
 
وتابع: "في هذا الخصوص، أقرت الهيئة عقد اجتماع طارئ خلال الفترة المقبلة، بحضور الأمين العام، محافظ العاصمة عدن، ووزراء المجلس (خمسة وزراء في الحكومة) لتدارس الخطوات اللاحقة، في حال لم تصدر أي تصريحات عن رئاسة الحكومة خلال هذه الفترة تحدد تلك الجهة التي تعيقها عن معالجة مسببات هذه الأوضاع".
 
وقال البيان، إن "الهيئة أكدت على ضرورة الطرح من قبل الوفد التفاوضي للمجلس، بضرورة تمكين الحكومة من ممارسة مهامها واختصاصاتها كافة، والتمتع بكل صلاحياتها القانونية لتنفيذ تلك المهام وتحمّل نتائجها".
 
وحذّر من "أي تجاهل لحسم أولويات التفاوض التي طرحها الوفد التفاوضي للمجلس وبشكل عاجل، وفي مقدمتها وقف انهيار العملة، نظرا لاستحالة تقبل هذا الوضع عدا عن استمرارية تصاعده".
 
وأكد دعم الانتقالي لكل أشكال التعبير الشعبي السلمي الرافض لاستمرار هذه الأوضاع، محذرا من أي استغلال لهذه الأوضاع من قبل ما وصفها "العناصر المشبوهة أو المندسّة المعادية للجنوب"، لإحداث أعمال شغب، وقطع للطرقات والإضرار بالمال العام والخاص، وإقلاق السكينة العامة.
 
ودعت "القوى العسكرية والأمنية (التابعة للانتقالي والمسيطرة على عدن) للاستعداد الكامل ورفع اليقظة والتعامل بحزم مع تلك العناصر وضبطها وإحالتها للعدالة"، كما دعا المواطنين إلى الابلاغ عن أي حالات مشتبه بها، أو العناصر المطلوبة، لمساعدة الأمن في ضبطها.
 
وشهد الريال اليمني مؤخرا تراجعا قياسيا أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 1700 ريال، لأول مرة في تاريخ البلاد، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع بشكل كبير.