جدد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، التأكيد "على أن قيادة المليشيا السلالية، وأدواتها الإجرامية لن تفلت من أيدي العدالة، وأن الشعب اليمني وقواه الوطنية ستلاحق المجرمين وتقتص للضحايا".

جاء ذلك في بيان للتحالف، يوم السبت، تنديدا بإعدام مليشيا الحوثي السلالية 9 مختطفين من أبناء تهامة؛ تحت مزاعم مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد والذي قتل بغارة للتحالف في نيسان/ إبريل2018م.

وأكد بيان التحالف الوطني، أن الشعب اليمني "سيلاحق كل من سخر إمكانيات الدولة، ومؤسساتها؛ لخدمة المشروع الحوثي الإمامي ضد أبناء الشعب".

ووصف بيان التحالف إعدام المختطفين بـ"الجريمة الشنيعة"، مشيرا إلى أن "مليشيا الحوثي قامت بإعدامهم بعد محاكمة صورية، من أجهزة غير شرعية، بتهمة التخطيط والتعاون في قتل أحد قيادات المليشيا الحوثية الانقلابية صالح الصماد".

وأوضح البيان أن الأشخاص الذين أعدموا هم (محمد نوح، إبراهيم عاقل، وعلي القوزي، وعبدالملك حميد، ومعاذ عباس، ومحمد المشخري، ومحمد إبراهيم قوزي، وعبدالعزيز الأسود "قاصر").

ولفت التحالف إلى أن "المختطف العاشر "علي عبده كزابة"، كان قد توفي داخل السجن الحوثي نتيجة التعذيب الوحشي والمعاملة السيئة التي تعرض لها هو وبقية رفاقه التسعة".

وأشار بيان التحالف إلى أن هذه "الجريمة تأتي متزامنة مع اول تحركات المبعوث الدولي لليمن؛ لتعد بمثابة إعلان من المليشيا الانقلابية عن وجهة جديدة من التصعيد والإجرام". 

وقال بيان التحالف، إن المليشيا "تستخدم المسميات الرسمية لهذه الأجهزة كأدوات خاصة لتزييف الحقائق وشرعنة نزعة المليشيا الدموية ومنهجها في إزهاق حياة المعارضين للانقلاب المليشياوي والرافضين لجرائمه".

وأكد التحالف عدم شرعية أو مشروعية هذه الأجهزة والجهات منذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها، مشيرا إلى أن عدم مشروعيتها تعزز بصدور القرارات من رئاسة الجمهورية والقضاء الأعلى ومجلس الوزراء.

ونوه التحالف إلى أن تلك القرارات "أكدت على تعطيل الأجهزة المسيطر عليها من قبل الجماعة الانقلابية، وانعدام الأثر القانوني للقرارات والأحكام الصادرة عنها".

وقال بيان التحالف، "إن ما جرى من مجزرة وحشية بحق تسعة مواطنين أزهقت أرواحهم هي تعبير عن نزعة الثأر والانتقام  من أبناء الشعب اليمني".

ودعا التحالف "الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية لإدانة هذه الجريمة والإرهاب الممنهج الذي تمارسه مليشيا الحوثي ضد المجتمع في مناطق سيطرتها". 

كما دعا إلى "توفير الحماية للمدنيين الواقعين تحت سيطرة مليشيا الحوثي وعناصرها التي سخرت القضاء لقتل اليمنيين، وملاحقة كل من يقف وراء هذه الجريمة البشعة"، محذرا "من التساهل إزاء هذه الأعمال التي ثمنها دماء الأبرياء".

وجدد التحالف دعوته إلى "الضغط على قيادة المليشيات لإطلاق سراح كافة المختطفين في سجونها، وإدانة قيادة المليشيا التي ارتكبت أسوأ انتهاكات حقوق الانسان، وقتلت عشرات المختطفين في سجونها".