طالبت لجنة إعادة العالقين اليمنيين في الهند، الحكومة، سرعة تنفيذ مقررات اللجنة الوطنية للطوارئ ومكافحة كورونا، والتي تقضي بسرعة إعادة العالقين اليمنيين في الهند إلى اليمن.

ونظّم عدد من العالقين اليمنيين في الهند، يوم الخميس، وقفة احتجاجية؛ للمطالبة بسرعة إعادتهم إلى اليمن، بعد أن ضاقت بهم الأرض؛ نتيجة تقشي الوباء في الهند من جهة، وتردي أوضاعهم المعيشية من جهة أخرى.

وطالب المجتجون في بيان لهم، عقب الوقفة، "الحكومة بسرعة تشكيل لجنة من السفارة؛ لحضر العالقين المنتهيّة تأشيراتهم، أو التي شارفت على الإنتهاء، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة أوضاعهم".

وشدد المحتجون على ضرورة "تشكيل لجنة لحصر العالقين المتضررين من قرار تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية؛ بما يضمن رفع الضرر عنهم".

وأدانت اللجنة العالقين في وقفتها الإجتجاجية، "تقاعس اللجنة الحكومية المشكّلة من أداء مهامها، عاني فيها العالقون على مدى شهرين أوضاع لا توصف، دون أن يلفت أحد إلى معاناتهم بعد ان انتهت فيز اقامتهم ورحلاتهم العلاجية، وأصبح وجودهم في الهند مخالف للقوانين والأنظمة الهندية".

وفي هذا الصدد، أكد صابر حيمد، (أحد العالقين اليمنيين في الهند)، أنه "في ظل انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا، يفترش العالقين اليمنيين تراب الهند قهرًا وبؤسًا في انتظار إنقاذ فعلي وتحرك من قبل الحكومة".

وقال حيمد، في تصريح لـ"يمن شباب نت"، إن العالقين عبارة عن شريحة كبيرة من الطلاب الذين اكملوا دراستهم أو الذين يريدون الذهاب لليمن للبحث الميداني، وشريحة أخرى من المرضى الذين تقطعت بهم السبل، وأصبحوا لا يقوون على تحمل تكاليف البقاء في الهند". 

وأضاف: "مازاد الطين بلّه؛ هو أن الحكومة تقاعست في تقديم العون للطلاب اليمنيين الذين توقفت دراستهم لسنة كاملة، ومطالبون بنفس الوقت بدفع رسوم جامعاتهم، في حين أن الحكومة لم تعتمد فترة التوقف كفترة حرجة، وانما احتسبوها كجزء من فترة الابتعاث". 

وأشار إلى أن هذا القرار الحكومي "أدى إلى إنزال كثير من الطلاب تعسفًا من كشوفات المنح الدراسية، والمستحقات المالية، في ظل تأخرها اصلا في الايام العادية، ناهيك عن استقطاعها في فترة الجائحة". وقال: "هكذا تستمر المعاناة".

وكانت لجنة الطوارئ العليا لمكافحة وباء كورونا التابعة لوزارة الصحة اليمنية، قد أقرت نهاية ابريل/نيسان الماضي، تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية من وإلى الهند؛ نتيجة لتفشي وباء كورونا.