كثفت دول الاتحاد الأوروبي من تحركاتها الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية ووقف الحرب التي تدخل عامها السابع على التوالي، عقب تحرك دبلوماسي واسع خلال الشهرين الماضيين للولايات المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن ليندركينغ.
وبعد دعوات متكررة من الولايات المتحدة الأميركية إلى إيران لاستخدام نفوذها وإقناع حلفائها الحوثيين بقبول الحل السياسي، انتقل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن رفقة المبعوث السويدي، بيتر سيمنبي، إلى العاصمة العمانية مسقط، التي تلعب دوراً رئيسياً في الوساطة بين المجتمع الدولي والوفد التفاوضي الحوثي الذي يقيم على أراضيها.
وعقد وكيل وزارة الخارجية العمانية، خليفة الحارثي، الإثنين، لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوث السويدي، لمناقشة "الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن"، وفقاً لبيان نشره الحساب الرسمي للخارجية العمانية على تويتر.
ولم يكشف البيان أي تفاصيل إضافية حول اللقاء الذي يأتي بعد أيام من تعثر الجهود الأمريكية والأممية في إقناع الحوثيين بمبادرة إنهاء الأزمة اليمنية، والإعلان المشترك لوقف إطلاق النار.
وبالتزامن مع الحراك الذي تشهده مسقط، بدأ وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، الاثنين زيارة رسمية إلى روسيا، في تحرك يهدف إلى حشد الدعم من القوى الكبرى ضد جماعة الحوثيين الرافضة للحل السلمي.
وذكرت الخارجية، في بيان صحافي، أن بن مبارك سيلتقي خلال الزيارة التي تستمر 3 أيام، نظيرة الروسي سيرغي لافروف، وعدد من المسؤولين في مجلسي الدوما والاتحاد الروسي.
وأشار البيان إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات اليمنية الروسية، في ظل المستجدات والتطورات التي تمر بها عملية السلام في اليمن وخاصة بعد رفض المليشيات الحوثية لكافة مبادرات السلام التي تم طرحها خلال الفترة الماضية وعلى رأسها المبادرة السعودية.
وفي وقت سابق، قال المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، في تصريحات صحافية، إن المقترح المطروح لوقف إطلاق النار في اليمن "معقول وعادل"، لافتاً إلى أن السعودية والحكومة اليمنية الشرعية، تدعمان المقترح الأممي، وهو ما يستدعي انتهاج جماعة الحوثيين للنهج ذاته.
وأضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة، أن "لا هدف من الحرب في اليمن حاليا ولكنها تزيد من تدهور الوضع الإنساني"، وقال: "نركز على مأرب في الوقت الحالي لأننا نرى العمليات هناك لا تصب في مصلحة السلام وخفض التصعيد".
وذكر المبعوث الأمريكي، أنه سيسافر هذا الأسبوع إلى المملكة السعودية وسيلتقي مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث والقيادة السعودية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شدد الاحد، على ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، مؤكدا أن بلاده تسعى جاهدة لتحقيق ذلك، وقال: "على إيران استعمال نفوذها على الحوثيين للتحرك بشكل بناء لإنهاء الحرب في اليمن".
وتركز المقترحات الأممية والأمريكية، على وقف شامل لإطلاق النار وتخفيف القيود في ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
وكانت الخارجية الأميركية قد اتهمت في بيان في 7/ مايو الجاري؛ الحوثيين بإضاعة فرصة كبرى لإظهار الالتزام بالسلام، برفضهم لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في العاصمة العمانية مسقط.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 24 مايو, 2021
المبعوث الأمريكي لليمن: لا يمكن حل المشاكل الإنسانية دون وقف إطلاق النار
الأحد, 23 مايو, 2021
واشنطن تدعو طهران لاستعمال نفوذها على الحوثيين ودعم أوروبي لجهود السعودية
الأحد, 23 مايو, 2021
"بن مبارك" يطالب بضغط دولي على الحوثيين لوقف الهجوم العبثي على مأرب