دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، إيران إلى استخدام نفوذها على الحوثيين لإنهاء الحرب في اليمن، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي دعم جهود السعودية للتوصل إلى حل سياسي.
 
وقال بلينكن، إن "السعوديين منخرطين بشكل بناء لإنهاء الحرب في اليمن ونحتاج النهج ذاته من قبل الحوثيين"، وفق قناة الجزيرة.
 
وأضاف، أن علاقات جيدة بين السعودية وإيران يمكن أن تنهي نزاعات ومعارك بين الوكلاء تزعزع استقرار المنطقة.
 
وشدد وزير الخارجية الأمريكي، أن "على إيران استعمال نفوذها على الحوثيين للتحرك بشكل بناء لإنهاء الحرب في اليمن".
 
إلى ذلك أعلن الاتحاد الأوروبي دعم جهود السعودية للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في اليمن، وذلك خلال لقاء جمع سفراء الاتحاد مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
 
وشدد الاتحاد في بيان على أهمية تنفيذ بنود المبادرة السعودية المتضمنة وقف إطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة وإعادة فتح الخطوط الجوية والبحرية.

وأمس السبت قال وزير الخارجية الأمريكي، إن "الحل الشامل والدائم للصراع في اليمن يمثل أولوية قصوى للولايات المتحدة".
 
وذكر بلينكن في بيان بمناسبة عيد الوحدة اليمنية، أن "بلاده ملتزمة بالمساعدة في تحقيق مستقبل مزدهر لجميع اليمنيين"، مشيرا إلى أنه يتطلع "إلى استمرار المشاركة بين بلدينا والشركاء الآخرين لتحقيق السلام".
 
يأتي ذلك في وقت من المقرر أن يبدأ فيه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، جولة في المنطقة الأربعاء المقبل، لبحث فرصة دعوة أطراف الأزمة اليمنية للاجتماع.
 
ونقلت قناة العربية عن مصادر قوله، إن "غريفيث يسعى خلال جولته القادمة لبحث إمكانية وجدوى دعوة أطراف النزاع لعقد اجتماع قبل انتهاء فترة عمله".

وفي أخر إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي في 12 مايو الجاري؛ قال غريفيث، إنه "لا يستطيع إجبار أطراف النزاع اليمني على التفاوض"، وذلك بعد فشل جولة مفاوضات جرت في العاصمة العمانية مسقط.
 
وأشار إلى أن الحوثيين رفضوا في أكثر من مناسبة اللقاء به، وهو ما اعتبره "مؤشرا سيئا لا يكفي ليعكس الواقع"، مؤكدا أن هجوم الحوثيين المستمر منذ أكثر من عام على مأرب تسبب في خسائر مذهلة في الأرواح وتعطيل جهود السلام.
 
وشدد غريفيث على أن السبيل إلى إنهاء الصراع هو من خلال تسوية سياسية تفاوضية شاملة، والمطروح اليوم قد لا يكون ممكنا طرحه غدا.
 
ولفت إلى أنه سيعمل مع الفرقاء اليمنيين (خلال الأسابيع المقبلة) من أجل إنجاز صفقة من شأنها وقف القتال ومعالجة القضايا الإنسانية الحرجة واستئناف العملية السياسية.