قال سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" محمد جميح، إن مليشيا الحوثي تنظر إلى التاريخ اليمني القديم ما قبل الإسلام نظرة سلبية، في محاولة منهم لإعادة صياغة التاريخ اليمني وفق منطق طائفي.
وشدد على أن: "الحوثيين ينطلقون من منطلقات دينية مذهبية، وينظرون إلى التاريخ اليمني القديم بنظرة سلبية، لأنهم يريدون أن يؤسسوا لتاريخ اليمن منذ اليوم الأول الذي جاء فيه الهادي يحيى بن الحسين إلى صعدة في منتصف القرن الثالث الهجري، هذا هو التاريخ الذي يعتدّون به".
وأضاف في حوار مع وكالة "سبوتنك" الروسية، إن الآثار في صنعاء القديمة المسجلة على لائحة التراث العالمي، والخاضعة لسيطرة الحوثيين، تتعرض لاستحداثات تجري باستخدام المواد الحديثة المتنافية مع المادة التاريخية والتراثية، والمخالفة لقوانين حماية المواقع الثقافية العالمية.
وتابع: هناك مخاوف من أن يقدم الحوثيون على هدم بعض المساجد التاريخية في مدينة زبيد التاريخية وغيرها من المناطق، بعد حادثة هدم مسجد النهرين في صنعاء.
وأشار إلى أن حادثة هدم المسجد واحدة من أهم المخالفات ضد التاريخ والإرث اليمني وإن هذا المسجد "يدخل ضمن حرم صنعاء القديمة التراثية، وبالتالي تحرم قوانين حماية التراث والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها اليمن، المساس بالوضع القائم لصنعاء القديمة، كمدينة تاريخية".
وتابع: "الخطورة الأكبر أن هناك بعض المساجد الأخرى، وهي مساجد تاريخية في زبيد وغيرها، صدر بها تعميم بأن يعاد بناؤها، وبالتالي تهدم ويعاد بناؤها دون إدراك للأهمية التاريخية لهذا المبنى لأن المبنى ليس مجرد دار عبادة وإنما أصبح له بعد تاريخي، بما أنه قد مر عليه مئات السنين، فهو يحمل دين وتاريخ كذلك".
وفي مطلع فبراير، هدمت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مسجد النهرين في صنعاء القديمة وكشفت لاحقاً عن عزمها هدم مساجد أثرية أخرى.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 17 فبراير, 2021
بعد جامع النهرين.. الحوثيون يعتزمون هدم عشرات المساجد الأثرية
الثلاثاء, 03 نوفمبر, 2020
مسؤول حكومي يتهم الحوثيين بهدم منازل تراثية بصنعاء القديمة وتحويلها إلى متاجر
الجمعة, 07 أغسطس, 2020
الحكومة تدعو اليونسكو للتدخل العاجل وإنقاذ "صنعاء القديمة" من الخراب