قال ما تسمى هيئة الأوقاف التابعة للحوثيين، إنها بصدد هدم عشرات المساجد الأثرية على غرار مسجد النهرين الذي هدمته في صنعاء القديمة.
 
جاء ذلك في معرض ردها على التنديد الحكومي والشعبي الواسع جراء هدمها جامع النهرين في مدينة صنعاء القديمة مطلع الشهر الجاري.
 
وزعمت الهيئة حديثة النشأة، في بيان لها نشرته وكالة سبأ بنسختها الحوثية، أن ماتقوم به هو عمليات ترميم وصيانة للمساجد التاريخية.
 
وأضافت بأنها "باشرت بالتنسيق مع فرعها بأمانة العاصمة ترميم جامع النهرين بصورة كاملة وإعادة بنائه وفقاً للنمط الأثري الإسلامي والحفاظ على الهوية الإيمانية"، حد تعبيرها.
 
ولفت بيان الهيئة الحوثية، إلى أنها بصدد هدم وإعادة بناء "مسجد الأشاعرة الأثري بمدينة زبيد التاريخية، وجامع حوث التاريخي، وجامع جزيرة كمران، وعشرات المساجد التاريخية في عدة محافظات".
 
ومطلع الشهر الجاري، هدمت مليشيات الحوثي "جامع النهرين" بمدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو.
 
وأدانت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، عملية الهدم، واعتبرتها تصرف غير شرعي وجريمة تضاف إلى سجل جرائم المليشيا ويستهدف الهوية اليمنية الإسلامية وتراثها الأصيل من خلال تدمير التراث أو تغيير معالمة.
 
وجددت وزارة الأوقاف تأكيدها ببطلان كل التصرفات التي تقوم بها مليشيات الحوثي الانقلابية الارهابية في الأوقاف.
 
ودعت المنظماتِ الدولية وفي مقدمتها اليونسكو، التحرك العاجل والجاد لحماية المعالم الأثرية اليمنية خاصة الواقعة في صنعاء القديمة والمدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، وكَفّ يد العبث الحوثي الإجرامي.
 
ومطلع فبراير الجاري أنشأت المليشيات هيئة أوقاف تابعة لها موازية لوزارة الأوقاف وعينّت أحد أقارب زعيم الجماعة لرئاستها في مساعٍ للسيطرة على الأوقاف وفق مراقبون.