أدانت الحكومة اليمنية، السبت، عمليات الترحيل القسري التي نفذتها ميليشيات الحوثي بحق المهاجرين الأفارقة من صنعاء.
 
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني عبر "تويتر".
 
وقال الإرياني، إن "ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، نفذت عمليات ترحيل قسري بحق مئات المهاجرين الأفارقة بينهم نساء وأطفال".
 
وأشار إلى أن المهاجرين كانوا قد نظموا اعتصاما أمام مفوضية اللاجئين في العاصمة المختطفة صنعاء للمطالبة بتحقيق دولي في جريمة قتل العشرات من رفاقهم حرقا على يد المليشيا في احد مراكز الاحتجاز.
 
وأضافت، أن مليشيا الحوثي الإرهابية قامت بالاعتداء بشكل همجي على المشاركين في الاعتصام المطالب بمحاسبة المتورطين في محرقة المهاجرين الأفارقة.
 
وأكد الأرياني، أن ذلك الاعتداء أدى إلى مقتل عدد منهم (المهاجرين) وإصابة آخرين بكسور، واعتقلتهم ورحلتهم قسريا بشكل جماعي على متن دينات ورمت بهم في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
 
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحماية اللاجئين وعلى رأسها المنظمة الدولية للهجرة بإدانة هذه الممارسات باعتبارها جرائم مرتكبة ضد الإنسانية.
 
وأشار إلى أن الجرائم تعكس مدى استهتار مليشيا الحوثي الإرهابية بقواعد القانون الدولي الإنساني وقوانين حماية اللاجئين والمهاجرين.
 
وكانت مصادر محلية، أفادت بمقتل مهاجرين اثنين، وإصابة آخرون فجر الجمعة، بنيران ميليشيات الحوثي أثناء قيامها بفض اعتصام لهم أمام مفوضية اللاجئين بصنعاء، كما اعتقلت العشرات منهم.
 
وتداول ناشطون فيديو لمئات المهاجرين أثناء وصولهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.
 
ونهاية مارس الماضي، كشفت مصادر أممية عن رفض ميليشيات الحوثي السماح لجهات دولية وأممية بالوصول إلى صنعاء لإجراء تحقيق محايد في محرق المهاجرين التي راح خلالها المئات بين قتيل وجريح.