رفضت، مليشيا الحوثي السماح بوصول أي لجنة تحقيق دولية أو أممية لإجراء تحقيق شفّاف ونزيه ومحايد في محرقة المهاجرين الأفارقة، والتي وقعت مطلع الشهر الجاري في مركز اعتقال لهم بصنعاء.
ونقل مراسل قناة العربية بنيويورك طلال الحاج، عن مصدر أممي، قوله، "إن عددًا من الجهات الدولية والأممية حاولت إرسال محققين (إلى صنعاء) وفشلت".
وأكد الحاج في سلسلة تغريدات له على "تويتر"، أن المسؤولين أو الديبلوماسيين الأمميين، يرفضون الكشف عن هذه "الفضيحة" المتعلقة بمحرقة المهاجرين بصنعاء، خشية عرقلة محاولات إيجاد اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في اليمن".
وأفاد أن المصدر الأممي "عدّد له أسماء منظمات تحاول إدخال محققين أمميين للنظر في أسباب المحرقة، ومن بينها المفوضية السامية للاجئين، ومجلس حقوق الانسان، ومنظمة الهجرة". لكنها فشلت.
وأكد الحاج، أن جميع تلك المنظمات "فشلت في الحصول على الاذن (من قبل الحوثيين)". وقال: "ومع انعدام تلبية النداءات وبدء التحقيقات يظل الصمت سيد الموقف".
وذكر، أن "المنظمات الدولية ومن بينها الامم المتحدة وأمينها العام ومبعوثها الخاص إلى اليمن، والغالبية العظمى من الدول الأعضاء يطالبون بإجراء تحقيقات سريعة ونزيهة وشفافة، بما فيها بريطانيا التي طالبت التحقيق أيضا في الدور الذي لعبته السلطات الأمنية في هذا الحريق في صنعاء".
وكانت منظمات محلية ودولية قد اتهمت مليشيا الحوثي بتفجير قنابل داخل مستودع خصصته لاحتجاز المهاجرين بصنعاء، في السابع من شهر مارس الجاري، ما أدى إلى نشوب حريق داخل المركز سقط على إثره قرابة 900 قتيل وجريح.
واتهمت مصادر إثيوبية في أوروبا والولايات المتحدة، كانت على إتصالات ببعض أولئك اللاجئين المحتجزين، اتهمت سلطات الحوثيين بفرض مبالغ مالية على هؤلاء مقابل ترحيلهم مما اضطرهم إلى الإضراب عن الطعام والاشتباك لاحقاً مع حراسهم.
ونقلت شبكة الـ"بي بي سي"، عن "جمدا سوتي"، رئيس شبكة مستقبل أوروميا للأخبار ومقرها كندا، قوله إن "السلطات الحوثية أودعت المهاجرين الذين يحملون بعضهم إقامات شرعية، والبعض الآخر شهادات اعتراف بهم كلاجئين السجون دون أي مبرر قانوني".
وأضاف سوتي أن لديه شهادات موثقة بأن "الحوثيين يساومون اللاجئين كي ينضموا لقواتهم لمقاتلة القوات المتحالفة بقيادة السعودية".
وأكد الإعلامي الإثيوبي سوتي بأن " هذا ما أغضب المحتجزين ودفعهم للإضراب عن الطعام".
ويقول سوتي "دخل حراس المركز وطلبوا من المحتجزين وقف اضرابهم" ولكن يبدو أن الحراس وهم محاربون غير مدربين على حراسة مراكز الإحتجاز "قاموا بركل المحتجزين وضربهم، لكن المحتجزين تعاونوا وأخرجوا الحراس من المعتقل".
وأضاف: بعد ذلك استدعى الحراس قوات أخرى أتت وألقت على المحتجزين قنبلة حارقة ما أدى إلى وفاة 450 محتجزاً بالإضافة إلى مئات آخرين ممن إصاباتهم خطيرة".
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 09 مارس, 2021
"تم بقنبلة يدوية".. مصدر يروي لـ"يمن شباب نت" تفاصيل حريق مركز احتجاز لمئات المهاجرين بصنعاء (حصري)