قال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، الخميس، إن "تعنت الحوثيين واستمرار تصعيدهم على مأرب ورفضهم لمبدأ وقف إطلاق النار؛ هو العقبة الأساسية في مسار إنهاء الحرب في اليمن".
جاء ذلك خلال اتصالا هاتفيا، تلقاه من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وجرى خلال الاتصال مناقشة مستجدات الأوضاع بما في ذلك التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، والمبادرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أهمية استمرار دعم الحكومة لقيادة استقرار اقتصادي وتوفير الخدمات، باعتبار ذلك جانب مهم لتخفيف الأزمة الانسانية وإنهاء الحرب في اليمن.
وأكد على دعم الحكومة للجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، وجهود المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج، لاستئناف المسار الدبلوماسي ومشاورات السلام للوصول إلى سلام مستدام، وفقا للمرجعيات الثلاث.
ونوه بالشراكة مع الولايات المتحدة في مختلف الجوانب الإنسانية والسياسية والأمنية ولمواجهة الجماعات المتطرفة والإرهابية، وحرص الحكومة على تعزيز هذه العلاقات.
ولفت إلى ترحيب الحكومة بالمبادرة التي أطلقها الاشقاء في المملكة العربية السعودية يأتي في إطار التزامها بمسار السلام.
وقال عبدالملك، إن "الحكومة وانطلاقا من حرصها على تخفيف المعاناة الإنسانية للمواطنين منحت تصاريح لأربع سفن تحمل مشتقات نفطية بدخول ميناء الحديدة".
وأضاف، أن "الحكومة مستعدة للتعامل بمرونة مع أي مبادرة للأمم المتحدة تضمن تخصيص عائدات الضرائب والجمارك في ميناء الحديدة لدفع رواتب موظفي القطاع العام".
وأوضح أن هذا الجانب كان أحد محاور اتفاق ستوكهولم لكن رفض الحوثيين وتعنتهم وسرقتهم لمليارات تم إيداعها بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة واستخدامها لتمويل حربهم على الشعب اليمني هو السبب الرئيس في أزمة المشتقات النفطية.
وتابع: "عقب اتفاق ستوكهولم وكبادرة حسن نية دفعت الحكومة رواتب ما يزيد عن ١٢٢ ألف من موظفي القطاع العام في مناطق سيطرة الحوثيين، بما في ذلك رواتب كافة القطاعات المدنية في الحديدة، لكن تعنت الحوثيين عطل الاتفاق واتخاذهم إجراءات اقتصادية هدامة حرمت موظفي القطاع العام من حقوقهم".
من جانبه عبر وزير الخارجية الأمريكي عن شكره للحكومة اليمنية على مرونتها واعطاءها الأولوية للوضع الإنساني وسماحها لسفن المشتقات النفطية بالدخول إلى ميناء الحديدة، مشيرا إلى أنها خطوة جيدة باتجاه دعم جهود السلام.
ولفت إلى تفهمهم قلق الحكومة من استخدام الحوثيين لعائدات المشتقات النفطية لتمويل حملاتهم العسكرية ضد مأرب.
وأشاد بلينكن باستجابة الحكومة للمبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن والبدء بمسار سياسي، وأبدى حرص بلاده على نجاح الحكومة اليمنية وتماسكها وقدرتها على القيام بدورها في خدمة الشعب اليمني.
كما أكد على الدعم الكامل من الولايات المتحدة لأمن واستقرار ووحدة اليمن وجهود الحكومة واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
أخبار ذات صلة
الخميس, 25 مارس, 2021
الحكومة تدعو الأمم المتحدة إلى تفعيل آلية الرقابة على إيرادات ميناء الحديدة
الخميس, 25 مارس, 2021
أمين عام الإصلاح: المبادرة السعودية كشفت كذب الحوثي والخيار العسكري هو الحل الوحيد
الخميس, 25 مارس, 2021
دبلوماسي أمريكي: المبادرة السعودية تُعري موقف الحوثيين والتساهل الدولي معهم يقترب من نهايته