قال دبلوماسي أمريكي بارز إن إعلان المملكة العربية السعودية عن عرضها على الحوثيين ترتيبًا لوقف إطلاق النار، إلى جانب تأييدها السريع من قبل حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ترك موقف الحوثيين الرافض مكشوفًا ويصعب الحفاظ عليه بشكل متزايد.
ونشر موقع «USA News» مقالا لجيرالد فيرستاين، السفير الامريكي السابق في اليمن – ترجمة "يمن شباب نت" -، أشار إلى أنه في حين أن الرد الأولي من جانب الحوثيين بأن السعوديين "لم يقدموا شيئًا جديدًا" صحيح، الا أن الحقيقة هي أن المقترح أدرج مطالب الحوثيين المتسقة بإعادة فتح المطار في العاصمة اليمنية صنعاء ورفع الحصار عن ميناء الحديدة.
مضيفا بأنه وفي هذا الصدد، يوازي العرض السعودي السمات الرئيسية لمبادرة الإعلان المشترك التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث مع الأطراف منذ العام الماضي، بالإضافة إلى الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينغ إلى خلال زيارتين حديثتين إلى المنطقة.
ويرى فيرستاين بأن السعوديين قاموا من خلال مقترحهم هذا بمواءمة سياستهم بشأن إنهاء الصراع في اليمن اتساقا مع سياسة المجتمع الدولي الأوسع.
وأضاف بالقول "من المحتمل أن تغير المبادرة السعودية البيئة الدولية للحوثيين بشكل كبير".
لافتا "خلال السنوات الماضية، تركز معظم الاهتمام الدولي على التدخل السعودي في الصراع الأهلي اليمني، وخاصة الأثر الإنساني للحملة الجوية السعودية والحصار البحري، في الوقت نفسه، تم إيلاء القليل من الاهتمام نسبيًا لحملة الحوثيين العسكرية أو سجلهم المروع من انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
وتابع "مع انضمام السعوديين الآن إلى الإجماع الدولي على إنهاء الصراع، قد تقترب أيام "المرور الحر" للحوثيين من نهايتها بسرعة، حيث سيتركز الاهتمام على اعتبار رفضهم المستمر لمقترحات وقف إطلاق النار آخر عقبة متبقية أمام إنهاء الصراع وكارثة اليمن الإنسانية".
وبحسب السفير السابق، ففي الأسابيع التي تلت إعلان الرئيس جو بايدن الدراماتيكي بأن الولايات المتحدة ستسحب دعمها من تدخل التحالف الذي تقوده السعودية وبأنها تؤكد على مبادرة دبلوماسية لإنهاء القتال، بدا العسكريون الحوثيون نشيطين، حيث أصروا على أن حملتهم العسكرية في محافظة مأرب الاستراتيجية باليمن، إلى جانب الهجمات المكثفة بطائرات بدون طيار والصواريخ على الأراضي السعودية، ستفرض حل النزاع بشروط مواتية لهم.
وقال "سواء كانت حملتهم تهدف إلى تحسين موقفهم التفاوضي بمجرد استئناف المحادثات السياسية أو ما إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم تأمين نصر شامل في ساحة المعركة، فإن أولئك الذين يدافعون عن استمرار القتال يبدو أنهم يحظون بإذن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي".
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 23 مارس, 2021
"العرض الأكبر من السعوديين للحوثيين".. تقارير أمريكية: المبادرة السعودية جرى التنسيق لها مع واشنطن
الثلاثاء, 23 مارس, 2021
رئيس الحكومة: المبادرة السعودية تضع الحوثي في مواجهة أمام الشعب والمجتمع الدولي
الاربعاء, 24 مارس, 2021
وزير الخارجية: تصريحات "إيرلو" بشأن المبادرة السعودية "مستفزة"