كشفت مصادر غربية، اليوم الثلاثاء، عن تقدم في ملف ناقلة النفط العائمة "صافر" الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر، بعد تأمين سفينة نرويجية متخصصة يستعين بها الفريق الأممي في عمله الذي يتوقع أن يتأخر عمله إلى ابريل القادم.
 
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط " عن المصادر قولها، إن "عمل خطة الأمم المتحدة لصيانة صافر تسير بشكل جيد حتى الآن".
 
وأضافت المصادر الغربية التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، أن "هناك تقدم حصل بعد المشكلة الأخيرة، الآن هناك سفينة نرويجية متخصصة، ما زالت هناك بعض التفاصيل من الحوثيين، لكننا على طريق شبه جيد لخطة الأمم المتحدة".
 
وكانت الأمم المتحدة أبدت مطلع الشهر الحالي قلقها من تراجع محتمل للحوثيين عن السماح بوصول فريق فني إلى ناقلة النفط اليمنية صافر لتقييمها وإجراء الصيانة الأولية لمنع تسرب نحو من 1.2 مليون برميل من النفط الخام في مياه البحر الأحمر.
 
بدورها جددت الحكومة اليمنية دعوتها للمجتمع الدولي للضغط على مليشيات الحوثي من أجل تفادي الكارثة المحتملة لناقلة النفط "صافر"، وإجبارها على الرضوخ لوصول الفريق الأممي لمعاينتها وصيانتها المبدئية.
 
وأوضحت المصادر ذاتها أن السفينة النرويجية المتخصصة في الصيانة يتوقع أن تصل خلال 6 إلى 8 أسابيع، وأن الفريق الأممي يحتاجها لتقييم وصيانة الناقلة "صافر"، مضيفة أنه "يتم إنهاء إجراءات التأمين على السفينة في الوقت الراهن".
 
وهذه الرواية تشير إلى أن عملية الصيانة لوتمت ستكون في إبريل القادم وذلك خلافاً لما أعلنه في وقت سابق المتحدث باسم الأمم المتحدة.
 
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال في بيان له إن "هناك مؤشرات تشي بأن سلطات الأمر الواقع (في إشارة لمليشيات الحوثي) تدرس مراجعة موافقتها الرسمية على مهمة انتشار الفريق الأممي ووصوله إلى الناقلة مطلع مارس (آذار) المقبل".
 
وتنصلت مليشيات الحوثي أكثر من مرة عن الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها أمام الأمم المتحدة بشأن صيانة الناقلة التي تستخدمها ورقة لابتزاز العالم وفق تصريحات حكومية.