أكد وزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان، الأحد، أن بعثة الأمم المتحدة في الحديدة؛ لم تتمكن من القيام بمهامها بسبب عراقيل مليشيات الحوثي، داعيا إلى نقل مقرها إلى منطقة محايدة.
جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، نائبة رئيس لجنة الامم المتحدة للتنسيق بإعادة الانتشار بالحديدة، دانيلا كروسلاك، لبحث طبيعة مستجدات الأوضاع التي وصلت اليها البعثة في تنفيذ اتفاق الحديدة، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وشدد وزير الداخلية، على أهمية الالتزام بتنفيذ ما تمخض عنه اتفاق ستوكهولم ووضع حد للخروقات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية بهدف تعطيل كل الجهود التي ترعاها لجنة الأمم المتحدة في إطار خطتها لإعادة الانتشار بالحديدة.
وأشار إلى استمرار الميليشيا الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران في استهداف المدنيين العزل من السلاح في مدينة الحديدة والدريهمي وغيرها من المناطق المجاورة في تحد صارخ لما تم الاتفاق عليه في مشاورات اتفاق السلام بستوكهولم.
وقال حيدان، إن "القوات التابعة للحكومة الشرعية التزمت بوقف إطلاق النار وعدم ارتكاب أية خروقات للاتفاق في ظل صمت مطبق من قبل القائمين على تطبيق الاتفاق في أجندة الأمم المتحدة".
وأضاف، أنه "منذ أن تم إنشاء البعثة بموجب قرار لدعم اتفاق الحديدة وخاصة بوقف إطلاق النار وإعادة الانتشار للقوات؛ لم تتمكن البعثة حتى اليوم من تنفيذه أو القيام بمهامها".
ولفت إلى أن مليشيات الحوثي تستمر في تقويض تنفيذ اتفاق الحديدة وعمل البعثة وتقييد حريتها وحركتها، ورفض إزالة الألغام ومنع فتح مسارات إنسانية.
وتابع: كما لم تتمكن من التحقق من حادثة استهداف ضابط الارتباط "الصليحي" وهو ما يعني أنها غير قادرة على حماية ضباط الارتباط العاملين في إطارها.
ودعا اللواء حيدان البعثة الأممية إلى نقل مقرها إلى منطقة محايدة واستئناف الدوريات، ونقاط المراقبة وتحركات البعثة بحرية.
كما طالب باتخاذ خطوات أكثر جدية لتنفيذ تطبيق إجراءات هذا الاتفاق والتسريع بحوار سياسي شامل يجمع على طاولته الأطراف المعنية من أجل حل الأزمة ووقف الحرب وإجراء المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة، وبرعاية إقليمية وفق ما تمخضت عنه المرجعيات الثلاث.
ومن جانبها أوضحت كروسلاك أن البعثة بذلت جهودا كبيرة في لم الشمل والتقاء جميع الأطراف للوصول الى الحل الأفضل الذي يستطيع من خلاله اليمنيون تجاوز الخلافات بالحوار السلمي والبدء في مرحلة بناء دولتهم المدنية الحديثة على أسس سليمة وبمشاركة جميع الأطراف.
ومنذ أشهر تشهد مناطق جنوب محافظة الحديدة معارك عنيفة، إثر تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية من خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين فضلا عن نزوح مئات الأسر من منزلها، بعد تعرضها للقصف.
أخبار ذات صلة
الخميس, 17 ديسمبر, 2020
الحديدة: تظاهرة شعبية في "الخوخة" رفضاً لاتفاق ستوكهولم ومشاريع التقسيم
الاربعاء, 16 ديسمبر, 2020
الحكومة: الحديث عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم بعد عامين من العرقلة أصبح غير مجدٍ
الاربعاء, 16 ديسمبر, 2020
اتفاق ستوكهولم.. تعثر مستمر وسط تصعيد عسكري