اعتبر مستشار وزارة الإعلام اليمنية، مختار الرحبي، تصريحات عيدروس الزبيدي بشأن التطبيع مع اسرائيل، بأنها تستفز اليمنيين في شمال وجنوب اليمن الذين يرفضون التطبيع ويقفون مع القضية الفلسطينية.
وقال بأن تلك التصريحات جاءت بإيعاز من الإمارات التي تقيم علاقات كاملة مع الكيان الصهيوني.
وأضاف الرحبي في تصريحات نقلها عنه "عربي 21"، إن زيارة قيادات الانتقالي للعاصمة الروسية هدفها "ابتزاز واشنطن من قبل الإمارات"، وردا على أي موقف للإدارة الجديدة من عبثها في اليمن خلال السنوات الماضية.
وتابع الرحبي: "ما بات معلوماً، أن الانتقالي ليس إلا أداة بيد أبوظبي، ولا يمكن لقيادته أن تخرج عن المسار الذي رسمه الممول".
وأشار مستشار وزير الإعلام اليمني إلى أن موقف الزبيدي لا يمثل الجنوب اليمني، بل إن أحرار المحافظات اليمنية الجنوبية، واليمن عموماً، مع القضية الفلسطينية وضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن رئيس الانتقالي ليس له الحق في الحديث عن العلاقات مع الدول، فهو تيار مليشياوي، معتبراً أن الزبيدي بمثل هذه التصريحات يسوق لنفسه عند دولة الاحتلال، ويشحذ الدعم منها وبعض الدول الداعمة لها، لتحقيق ما يقول إنها قضيته، القضية الجنوبية.
وأردف قائلا: هناك محافظات كبيرة جنوب وشرق اليمن ترفض "الانتقالي"، مثل "حضرموت والمهرة وشبوة"، مبيناً أنه "يريد أن يسوق نفسه بأنه رجل الجنوب القوي، لكن الواقع غير ذلك".
وشدد المسؤول اليمني على أن هذه التصريحات لن تمر مرور الكرام على اليمنيين، سواء في الشمال والجنوب.
واختتم بالقول: "لو أتيحت الفرصة للمواطنين في مدينة عدن، جنوباً، لخرجوا بالآلاف ضد الزبيدي ومجلسه، وضد تصريحاته بشأن التطبيع مع المحتل الإسرائيلي".
وأثارت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، بشأن استعداده للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في حال تم استعادة دولة الجنوب سابقاً بالانفصال عن شمال اليمن، رفضاً واسعا ًمن اليمنيين وتساؤلات عن دلالة توقيتها.
وكان عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانفصالي، الذي يزور روسيا منذ يومين، قد قال في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم": "باركنا التطبيع من بعض الدول العربية مع إسرائيل، وسنقوم بالتطبيع معها عند استعادة دولتنا، وعندما تكون عدن عاصمة للجنوبيين".
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 03 فبراير, 2021
الانتقالي يغرد خارج السرب من موسكو.. استنجد الحوثيين للاعتراف بالجنوب ويطمح لعلاقة مع إسرائيل