شدد الرئيس عبدربه منصور هادي، الخميس، على توحيد الجهود لمواجهة المشروع الإيراني، وذلك بعد التوصل إلى تفاهمات نهائية بشأن تنفيذ اتفاق الرياض.
 
جاء ذلك في تصريحات للرئيس عقب تسلمه أوراق اعتماد سفير كوريا لدى اليمن تايول كواك، وسفير فرنسا جان ماري سافا، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
 
وأكد الرئيس، حرص الحكومة على تنفيذ اتفاق الرياض والتسريع في آلية تنفيذه على أرض الواقع وتشكيل الحكومة وتوحيد الجهود وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود في بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة وقطع دابر المشروع الايراني الذي يستهدف اليمن والمنطقة.

وثمن جهود المملكة العربية السعودية ودعمهم ورعايتهم لاستكمال الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع اتفاق الرياض.

وقال الرئيس هادي، إن "الاتفاق يهدف الى حقن الدماء وتوحيد الجهود والطاقات في مواجهة قوى التمرد والانقلاب ويعزز مكانة الحكومة وايفائها بالتزاماتها وواجباتها تجاه تحسين الوضع الاقتصادي بما ينعكس إيجابيا على حياة المواطن".
 
وأشار إلى أنه يتطلع للسلام وقدمنا في سبيله التنازلات والتضحيات الجسيمة لمصلحة الشعب اليمني وحقن الدماء وإرساء السلام العادل والمستدام وليس السلام المرحلي الذي لا يلبي الطموح او يستوعب قضايا الوطن.
 
وفي وقت سابق اليوم، أعلن التحالف العربي، توافق الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي على تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع، بعد استكمال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
 
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر في التحالف قوله: "تم استكمال كافة الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ (اتفاق الرياض)، حيث تم التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية بعدد (24) وزيرًا".
 
وأوضح  المصدر "أنه تم استيفاء كافة الخطط العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني"، مشيراً إلى أن قيادة التحالف ستقوم من خلال المراقبين العسكريين من التحالف على الأرض ابتداءً من اليوم بالإشراف على فصل القوات العسكرية في (ابين) وتحريكها إلى الجبهات، ومن العاصمة (عدن) لخارج المحافظة.
 
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن التحالف العربي، في بيان، عن آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تتضمن تخلي المجلس الانتقالي عن "الإدارة الذاتية" بالمحافظات الجنوبية، وتنفيذ ترتيبات عسكرية وأمنية، ثم تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
 
وشملت الآلية أيضا استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة والمجلس، وإخراج القوات العسكرية من محافظة عدن (جنوب)، إضافة إلى فصل قوات الطرفين بمحافظة أبين (جنوب)، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.