احتجزت مليشيات الحوثي الانقلابية بميناء الحديدة، الخميس، أكثر من 326 حاوية تحمل مساعدات إنسانية مقدمة من برنامج الاغذية العالمي، ضمن مسلسل إعاقة أعمال الإغاثة.
 
وتشمل الحاويات (أدوية للأمراض المزمنة ومكملات غذائية وزيوت ومواد غذائية).
 
وزعمت مليشيا الحوثي أن الاحتجاز للمواد لكونها "منتهية الصلاحية وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي".
 
وقالت المليشيا إنها بصدد مخاطبة البرنامج بإعادة شحنها إلى بلد المنشأ.
 
ولم يصدر أي تعقيب من برنامج الأغذية العالمي على الحادثة أو الرد على المزاعم الحوثية حتى الآن.
 
وكان برنامج الغذاء العالمي، قد اتهم الحوثيين في أكثر من مناسبة بنهب مساعدات الفقراء وتسخيرها لصالح متنفذين داخل الجماعة.
 
وفي وقت سابق أمس الخميس، دعا رئيس اللجنة العليا للإغاثة الوزير عبدالرقيب فتح، المنظمات الاممية إلى كشف كافة المضايقات والعوائق التي تقوم بها مليشيات الحوثي بحق المنظمات والتدخلات غير المشروعة بحق العملية الإنسانية، بحسب تصريح نقلته وكالة "سبأ" الرسمية.
 
 
وقال فتح "إن هذه الاعمال غير مقبولة وغير مبرره"، مجدداً التأكيد على التزام الحكومة بتسهيل عمل كافة المانحين والمنظمات الاممية والدولية لتنفيذ مشاريعها الانسانية في بلادنا.
 
والأربعاء قال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن "المهمة الأكثر إلحاحا في اليمن اليوم هي منع انتشار المجاعة، فطفل من بين كل 4 أطفال يعاني الآن من سوء تغذية حاد". 
 
وأضاف - خلال جلسة مجلس الأمن اليوم الأربعاء- "اليمنيون لا يجوعون، بل يتم تجويعهم، ويجب علينا جميعا- أطراف النزاع ومجلس الأمن والجهات المانحة والمنظمات الإنسانية وغيرها - أن نفعل كل ما في وسعنا لوقف هذا، فالوقت ينفد". 
 
 
من جانبها قالت السفيرة الامريكية في الأمم المتحدة كيلي كرافت: "لا يزال انعدام الأمن الغذائي في اليمن مريعًا مع ارتفاع قياسي لمعدل سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة"، وأضافت: "يجب على الحوثيين التوقف عن عرقلة الجهود الإنسانية على الفور".