قال تقرير حديث إن إسرائيل، بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة، ستبني قواعد لجمع المعلومات الاستخباراتية على جزيرة "سقطرى" الإستراتيجية تطل على مضيق باب المندب، وذلك بعد أربع سنوات من بدء تل أبيب ببناء أكبر قاعدة تجسس لها في المنطقة.

ونقلاً عن عدد من المصادر، من بينها مصادر يمنية، قالت وكالة «JForum» الناطقة بالفرنسية، في تقرير لها، إن تل أبيب يخطط لبناء عدد من قواعد التجسس في جزيرة سقطرى، والتي تبلغ مساحتها 3650 كيلومترًا تقريبًا.

وتقع سقطرى، على بعد حوالي 350 كيلومترًا جنوب اليمن في المحيط الهندي، هو اسم أكبر جزيرة ضمن أرخبيل جزر يمنية، حيث لا يزال عدد من الجزر الصغيرة غير مأهول بالسكان.

وبحسب التقرير، وصل وفد من ضباط المخابرات الإسرائيلية والإماراتية إلى جزيرة سقطرى مؤخرًا وفحص مواقع مختلفة لإنشاء القواعد الاستخبارية المخطط لها.

ونقلت عن مصدر إريتري رفيع المستوى لم تذكر اسمه، قوله إن إسرائيل بدأت في عام 2016 في بناء أكبر قاعدة لجمع المعلومات الاستخباراتية على قمة جبل أمباسايرا جنوب العاصمة الإريترية أسمرة. 
 

الهدف من القاعدة، بحسب التقرير، هو المراقبة الإلكترونية للقوات التابعة لتحالف عسكري بقيادة السعودية يشن حربًا ضد المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.

واضاف بالقول، بأن القاعدة الاستخباراتية الإسرائيلية ستعمل أيضًا على تحليل الحركة البحرية والجوية في جنوب البحر الأحمر، خاصة بعد أن استأجرت قوات التحالف بقيادة السعودية ميناءً في إريتريا لتعزيز لوجستياتها وقاعدة عملياتها اضافة لتعزيز عمليات الإخلاء في حالات الطوارئ.

وبحسب التقرير، يقوم الإسرائيليون والإماراتيون حالياً بكافة الاستعدادات اللوجستية لإنشاء قواعد استخباراتية لجمع المعلومات من جميع أنحاء خليج عدن، بما في ذلك باب المندب وجنوب اليمن، الخاضع لسيطرة القوات الموالية للإمارات.

وأضافت أنه تم حتى الآن اختيار موقعين في سقطرى لقواعد تجسس وهما منطقة مومي شرقي الجزيرة حيث سيتم بناء مركز "جمغوا" بالإضافة الى موقع في غرب الجزيرة حيث سيتم إنشاء مركز "كتانان".

ونقلاً عن مصادر يمنية، ذهب التقرير إلى القول إن خبراء المخابرات الإسرائيلية والإماراتية يعتقدون أن هذين الموقعين من الناحية الطوبوغرافية هما المكانان الأنسب لإقامة القواعد، حيث ستتمثل وظائفهما في جمع المعلومات الإلكترونية من جنوب اليمن وخليج عدن وباب المندب المصري والقرن الأفريقي.