طالب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن كويستوفر هنزل، اليوم الخميس، من طرفي اتفاق الرياض، التعاون المطلق مع السعودية لتنفيذ الاتفاق كما جاء في آلية التسريع، في حين أكد السفير البريطاني على استكمال تنفيذ الاتفاق.
وقال السفير الأمريكي خلال لقائه رئيس البرلمان سلطان البركاني، إن رسالة بلاده لأطراف اتفاق الرياض ثابتة ولا تتغير، وهو الطلب من الطرفين التعامل مع المقترحات السعودية ومبادرتهم ووساطتهم والتعاون المطلق معهم للتنفيذ كما جاء في الاتفاق واليه تسريع التنفيذ(وفق وكالة سبأ).
وأعرب هنزل، عن أمنيته أن لا يعمل البعض على إعاقة التنفيذ والخطوات المزمع القيام بها.
في السياق، ناقش رئيس مجلس النواب مع السفير البريطاني مايكل ارون عبر اتصال هاتفي موضوع تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض وخصوصا ما يتعلق بالشق العسكري والأمني وإعلان تشكيل الحكومة وموضوع الهجمات الحوثية على مأرب.
وأكد الجانبان على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وفقا للتسلسل الوارد فيه وفي آلية تسريع التنفيذ والتوجه نحو البناء والتنمية وتحسين مستوى الحياة المعيشية لأبناء الشعب اليمني.
وكان المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، أعلن في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض، وسرد مبررات متناقضة.
وأمس الأربعاء، هاجم القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي أحمد بن بريك في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية، السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
وقال بن بريك، إن آل جابر وهو الحامل لملف مفاوضات الرياض غادر في إجازة صيفية، وهو ما أوجد لدينا شعور ملموس بنوع من الاستهتار تجاه القضية جراء تلك التصرفات.
وأضاف: "نحن شعب في مستوى السيادة و نحترم من يحترمنا ونعرف كيف نرد في الوقت المناسب مع أننا لا نملك الـ"10 أو 12 مليون برميل نفط يوميا".
وتابع: الضغوط التي مورست علينا من قبل من يحمل هذا الملف في قيادة المملكة قمنا بتنفيذها رغبة في رفع المعاناة عن شعبنا ولن نتخلى عن تعهداتنا تجاهه، بل قبلنا بتلك الضغوط إرضاء للسعودية.
وفي رده على سؤال بشأن الإجراءات التالية بعد تعليق المشاركة في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض؛ قال بن بريك،: "لا تستبعد أن نشكل حكومة تسيير أعمال من طرف واحد من المجلس الانتقالي وشرفاء الجنوب. نحن الآن سننتقل إلى موقف أصعب وأعمق من الإدارة الذاتية في وجه الحكومة وقيادتها الفاسدة ".
ونهاية يوليو المنصرم، أعلنت السعودية عن آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تضمنت "تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما".
كما تضمنت أيضا استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، ومغادرة القوات العسكرية عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين (جنوبا)، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وعقب ذلك، أعلن المجلس الانتقالي التخلي عن حكم الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، بعد قرابة 3 أشهر من إعلانه حكما ذاتيا فيها، قوبل برفض دولي وعربي واسع.
أخبار ذات صلة
الخميس, 27 أغسطس, 2020
بعد تعليق الانتقالي لاتفاق الرياض.. "لملس" يصل عدن بعد شهر من تعيينه محافظاً لها
الخميس, 27 أغسطس, 2020
مصدر حكومي: تصدع في بنية "الانتقالي" دفعت قيادته لتعطيل تنفيذ اتفاق الرياض
الاربعاء, 26 أغسطس, 2020
"الانتقالي" يعلن تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض