عبّرت روسيا، عن قلقها البالغ إزاء الوضع الخاص بالعائمة النفطية "صافر"، والأضرار التي قد تنجم عنها؛ نتيجة تأخر صيانتها منذ خمس سنوات.

وجدد السفير الروسي لدى بلادنا فلاديمير ديدوشكين، خلال لقائه اليوم الأربعاء، نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، تأكيد بلاده لعملية إحلال السلام وإنهاء معاناة اليمنيين. بحسب وكالة سبأ.

من جهته، أشاد نائب الرئيس بمستوى العلاقات التاريخية اليمنية - الروسية وموقف روسيا البناء في دعم الشرعية وإحلال السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث.

ولفت نائب الرئيس إلى المعاناة الكبيرة التي يتكبدها اليمنيون في ظل استمرار جرائم الانقلاب، علاوة على المخاطر الجمة التي تتهدد الحياة البحرية إزاء إصراره على منع فرق الأمم المتحدة بصيانة وتفريغ العائمة النفطية صافر.

ونوه نائب رئيس الجمهورية إلى أن أبناء الشعب اليمني وجيشه الوطني يقفون بثبات في وجه هذا الصلف والتعنت الحوثي ورفضه لكل فرص السلام والتهدئة. 

وأكد نائب الرئيس عن تطلع الشعب اليمني لمسؤولية أكبر من المجتمع الدولي تجاه هذا الإرهاب المدعوم من إيران.

على صعيد متصل، حذر وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، خلال لقائه الأربعاء، السفير الروسي، من استمرار تلاعب الحوثيين بقضية ناقلة صافر النفطية واختطافها.

وأكد الحضرمي، أن تلاعب الحوثيين بهذه القضية، يعرّض اليمن والمنطقة لخطر داهم جراء الاشتراطات غير المنطقية لعرقلة تقييم وتفريغ خزان صافر.

وكان مجلس الأمن الدولي، قد أعرب أمس الثلاثاء، عن "القلق العميق بشأن المخاطر المتزايدة، لناقلة النفط صافر، قبالة سواحل اليمن". داعيًا الحوثيين "إلى تسهيل وصول فريق الأمم المتحدة للناقلة النفطية بدون شروط".

والسبت، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن تسرب النفط من ناقلة "صافر" سيضر بشدة بالنظم البيئية للبحر الأحمر، حسب بيان صادر عن الناطق باسمه، استيفان دوجريك.
 
ويهدد خزان ناقلة "صافر"، الذي يحوي 150 ألف طن من النفط، بكارثة إنسانية وبيئية على البحر الأحمر، حال حدوث أي تسرب منه، وهو ما جعل جهات دولية فاعلة تطالب بشكل متكرر بضرورة حل أزمة الخزان.

ولم تتم صيانة الناقلة القديمة منذ العام 2015 تقريبا، وقد تتسبب في حدوث تسرب نفطي كبير أو انفجار أو حريق قد يكون له عواقب بيئية وإنسانية وخيمة على اليمن والمنطقة. بحسب بيان الأمم المتحدة.