حذرت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، من خطورة وضع ناقلة النفط "صافر" العائمة قبالة سواحل اليمن، وتحمل على متنها مليون برميل نفط.
وقال أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط في بيان له، إن "كارثة لبنان وما أحدثته من دمارٍ مروع، تُذكرنا بخطورة وضع هذا الخزان النفطي العائم قُبالة السواحل اليمنية والذي لم تُجرَ له أي صيانةٍ منذ اندلاع الحرب في العام 2015"..
ودعا أبو الغيط، مجلس الأمن إلى التدخل بصورة فورية لتمكين فريق الأمم المتحدة من دخول الخزان وإجراء الصيانة المطلوبة.
وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية، أن السبب الرئيسي في تعطل عمليات الصيانة هو ما يُمارسه الحوثيون من تضليلٍ ومراوغة للحيلولة دون دخول الفريق التابع إلى الأمم المتحدة إلى السفينة التي كان مجلس الأمن قد عقد جلسة خاصة لمناقشة أوضاعها منتصف الشهر الماضي. (وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ)
وقال المصدر، إن المياه دخلت مؤخراً إلى غرفة محرك الناقلة، ما زاد من مخاطر غرقها أو انفجارها، وبرغم أن عملية إصلاح مؤقتة قد أُجريت لها فقد أكدت الأمم المتحدة أن الأمر يُمكن أن ينتهي لكارثة، خاصة فيما يتعلق بالتأثير المدمر لغرق "صافر" أو تعرضها للانفجار على الحياة البحرية في البحر الأحمر".
وأشار المصدر إلى إن موقف الحوثيين اللامبالي بهذه الكارثة المحتملة يعكس انعدام مبالاتهم بكافة المآسي التي يُعانيها الشعب اليمني منذ اندلاع الحرب، بل واستعدادهم إلى مفاقمة هذه المعاناة من أجل الاحتفاظ بنفوذهم وسلطتهم.
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، "راجح بادي"، إن "مليشيا الحوثي الانقلابية رفضت في اللحظات الأخيرة السماح لمهندسي شركة سنغافورية تعاقدت معها الأمم المتحدة لإصلاح السفينة صافر من دخول مناطق سيطرتها".
واتهم بادي -في تصريح لصحفية الشرق الأوسط- ميليشيا الحوثي بالمراوغة وعدم الجدية لإغلاق هذا الموضوع أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الكارثة المتوقعة جراء تسرب النفط الخام من السفينة.
وأضاف، أن "هناك تراجع وأكاذيب وحجج جديدة من الحوثيين، ولا يريدون مهندسي الشركة السنغافورية الذين تم الاتفاق على أن يذهبوا لتقييم الأضرار، ورفضوا في آخر لحظة إعطاءهم تأشيرات الدخول ويتحججون بأنهم يريدون جنسيات أخرى".
وحذر من أن "الوضع خطير وكارثي في ظل استمرار مسلسل الأكاذيب والمغالطات"، قائلاً: "على العالم أن يصحو، ما حصل في مرفأ بيروت قد يحصل أشد منه في سواحل رأس عيسى.
وطالب متحدث الحكومة، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن "يتحدث بوضوح وصراحة من الطرف الذي يعرقل صيانة السفينة".
وترسو سفينة "صافر" العائمة التي لم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام.
أخبار ذات صلة
الأحد, 09 أغسطس, 2020
حذر من كارثة.. البيت الأبيض: مليشيا الحوثي تواصل عرقلة صيانة خزان صافر النفطي
الأحد, 09 أغسطس, 2020
الحكومة: الحوثيون يبتزون العالم بناقلة صافر ويهددون بتفجيرها
الاربعاء, 05 أغسطس, 2020
على غرار كارثة انفجار "مرفأ بيروت".. هل ينتظر العالم الصعقة الأخرى بانفجار "خزان صافر" في البحر الأحمر؟