قالت الحكومة اليمنية، يوم السبت، أن مليشيا الحوثي الانقلابية، تهدد بتفجير ناقلة "صافر" ضمن عمليات الابتزاز التي تمارسها ضد المجتمع الدولي والتحالف العربي والحكومة الشرعية.
جاء ذلك في تصريح نقلته "دويتشه فيله عربية" عن" راجح بادي" المتحدث باسم الحكومة اليمنية .
وقال بادي إنه "بالنسبة لسفينة صافر للأسف الشديد أن الحوثيين يستخدمونها ورقة ابتزاز كبيرة ويهددون باستخدامها كدرع أو كقنبلة موقوتة في أي عمليات عسكرية وهددوا بتفجيرها سواء في حال تم الهجوم (من القوات الحكومية والتحالف) على مدينة الحديدة (الخاضعة لسيطرة الجماعة) أو غيرها".
واعتبر بادي أن ذلك يؤكد أن "المليشيات الحوثية"، لا يهمها "لا مصالح اليمنيين ولا يهمها الأمن الإقليمي أو أمن الممرات أو الكوارث البيئية التي ستتسبب بها هذه السفينة في حال استمرت عملية التسرب".
وأضاف أن الحوثيين "يراوغون أكثر من مرة فيتحدثون مع الأمم المتحدة أنهم وافقوا لوصول فريق الصيانة ثم يتراجعون عن ذلك".
وشدد المتحدث باسم الحكومة على أن موافقة الحوثيين المعلنة "عملية مراوغة"، وقال إنهم "غير جادين نهائياً في إيجاد حل جذري لهذه السفينة.
وتابع نحن الحكومة طالبنا المبعوث الأممي وطالبنا الأمم المتحدة بالتدخل الجاد والسريع وفرض عقوبات من مجلس الأمن على عدد من الشخصيات الحوثية التي تعرقل وصول فرق الصيانة"، وقال إنه "لابد من حلول عاجلة لهذه الكارثة و إرغام الحركة الحوثية لإنهاء هذا الملف".
يذكر أن ميليشيات الحوثي عاودت مراوغاتها من جديد بعد تعهدها وموافقتها بالسماح لدخول بعثة فنية تابعة للأمم المتحدة إلى خزان "صافر" العائم لصيانته وتفريغه، حيث تستخدم هذه الورقة للضغط وابتزاز المجتمع الدولي في إحداث أكبر كارثة بيئية في العالم.
وكان مجلس الأمن الدولي أكد موافقة الحوثيين على دخول بعثة فنية تابعة للأمم المتحدة إلى خزان "صافر" العائم.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عقب جلسة خاصة عقدت الشهر الماضي، حول قضية خزان صافر، عن قلقهم العميق بشأن تزايد الخطر الذي تشكله الناقلة صافر في حال حدث فيها شرخ أو انفجرت، متسببة بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن والدول المجاورة لها.
واتهمت الأمم المتحدة، ميليشيات الحوثي، بعرقلة عملية إصلاح ناقلة النفط "صافر" طوال العامين الماضيين، محذرة من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً.
وترسو سفينة "صافر" العائمة التي لم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام.
أخبار ذات صلة
السبت, 08 أغسطس, 2020
واشنطن بوست: بعد بيروت.. ناقلة نفط يمنية مهجورة تبعث مخاوف وقوع انفجار كارثي آخر (ترجمة خاصة)
الاربعاء, 05 أغسطس, 2020
على غرار كارثة انفجار "مرفأ بيروت".. هل ينتظر العالم الصعقة الأخرى بانفجار "خزان صافر" في البحر الأحمر؟
الثلاثاء, 28 يوليو, 2020
الحكومة ترفض شروط الحوثيين "التعجيزية" وتدعو مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته تجاه ناقلة "صافر"