أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، اليوم الأحد، على ضرورة العودة إلى تنفيذ اتفاق الرياض بكل بنوده، باعتباره مكسب للجميع، وغايته توحيد كافة القوى والجهود داخل بنية الدولة وتحت لواءها، لاستكمال إنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي العنصري.

وثمن -خلال اجتماع مشترك لهيئة رئاسة البرلمان والهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية- دور السعودية ومواقفها إلى جانب الدولة والشعب اليمني"والدور المعول عليها في المرحلة الراهنة للإسهام في إنقاذ الاقتصاد والعملة الوطنية من مخاطر الانهيار"(وفق وكالة سبأ).

وتطرق إلى جهود الحكومة في مكافحة الفساد والحفاظ على سعر صرف العملة والخطط التي كانت تسير بشكل مثمر جدا قبل الأحداث التي شهدتها عدن، والتي أدت إلى تقويض عمل مؤسسات الدولة ومخاطر استمرار ذلك على أداء الحكومة والمعركة المصيرية.(في إشارة إلى انقلاب ميليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا).

وفي هذا السياق، شدد عبدالملك، على أهمية تدارك هذا الوضع بشكل عاجل عبر تنفيذ اتفاق الرياض والعودة إلى المسار الصحيح.

كما أكد أن الحكومة عملت وبتوجيهات رئيس الجمهورية على تنفيذ التزاماتها فيما يخص اتفاق الرياض وتعاطت بجدية حرصا على عدم حرف بوصلة المعركة الرئيسية والمصيرية ضد الانقلاب الحوثي..

وقال: إننا في الحكومة، قد تحملنا عبئ إدارة هذه المرحلة الحساسة والاستثنائية من تاريخ اليمن، حيث يعيش الوطن مرحلة صعبة للغاية، ومحفوفة بالتحديات، وعقدنا العزم على عدم التهرب من مسؤولياتنا مهما كانت جسامة التحديات.

وتابع: في المقابل نتطلع من كافة الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية الاضطلاع بدورها وتجاوز الحسابات الصغيرة والتركيز على هدفنا المصيري وواجبنا تجاه شعبنا ووطننا في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة، وذلك لا يعني بأي حال من الأحوال عدم تقييم أداء الحكومة وتصويب أخطائها بشكل موضوعي".

وأكد أن اختلاف الرؤى حول الخيارات الوطنية، وتعارض الطروحات يجب ألا تتحول من أدوات سياسية مشروعة إلى معاول لهدم الدولة.لافتاً إلى أن المرحلة تقتضي الوقوف بمسؤولية والالتفاف تحت قيادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.

ولفت إلى أن الحكومة لم تدخر جهدا في دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل الشرفاء، واعتبار ذلك أولوية قصوى في خططها وبرامجها.