كشفت صحيفة "العربي الجديد"، الصادرة من لندن، الأحد، عن ضغوط يمارسها السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، لقبول مطالب الانتقالي المدعوم إماراتيًا، وتنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض قبل الملف العسكري.
وأكدت الصحيفة نقلا عن مصادر حكومية قولها، أن السفير السعودي آل جابر، والذي يوصف بـ"المهندس الفعلي لاتفاق الرياض" يمارس ضغوطاً على قيادة الحكومة الشرعية للقبول بمطالب "المجلس الانتقالي" تعيين محافظ لعدن وتشكيل حكومة جديدة مع الانفصاليين بشكل عاجل، قبل الخوض في أي نقاش بالملف الأمني والعسكري، الذي يتطرق لموضوع إعادة تموضع القوات وسحب الأسلحة الثقيلة وتسلميها للتحالف، بقيادة السعودية".
وأشارت الصحيفة، إلى أن ممثلي الشرعية حاولوا انتزاع بعض المكاسب من المفاوضات غير المباشرة التي قادها آل جابر بين الحكومة والانفصاليين خلال يومين، لكنهم تفاجأوا ببيان جديد من "الانتقالي" يلّوح فيه بالتصعيد وإسقاط ما تبقى من المحافظات الجنوبية، وعلى رأسها حضرموت النفطية.
ولم تستبعد الصحيفة أن تكون السعودية هي من أوعزت إلى "الانتقالي" باللجوء إلى التصعيد الجديد بتوسيع رقعة ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" على كافة المحافظات الجنوبية، وتدشين احتجاجات بشعارات سلمية ضد من يصفونها بـ"الشرعية الفاسدة" بعدد من المحافظات، منها المهرة وشبوة، كما حدث أمس السبت.
ووقعت الحكومة الشرعية مع الانتقالي الإماراتي اتفاق الرياض في الـ7 من نوفمبر 2019، ونص الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، وإعادة هيكلة قوات الانتقالي وضمها إلى قوام وزارتي الدفاع والداخلية.
أخبار ذات صلة
السبت, 27 يونيو, 2020
مصادر: ضغوط سعودية على "هادي" للقبول بصيغة معدلة من اتفاق الرياض
الجمعة, 26 يونيو, 2020
السعودية تبتز اليمن: الوديعة مقابل حقول نفط والمهرة
الخميس, 25 يونيو, 2020
السعودية تخفق في وقف القتال بين الحكومة ومليشيا الانتقالي بـ"أبين"