دعت منظمة "سام" للحقوق والحريات -ومقرها جنيف- المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والعاجل لإنقاذ اليمن من كارثة محققة قد تحوّل البلد إلى بؤرة لموجة خطيرة من تفشي جائحة كورونا، لا سيما أن سوء الأوضاع الأمنية يزيد من تعقيدات الإجراءات لمكافحة الجائحة.
وقالت المنظمة في بيان لها إن على من سمتها "سلطة الأمر الواقع" التابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء التعامل مع ملف جائحة فيروس كورونا بمسؤولية قانونية وأخلاقية، والإعلان عن أعداد الإصابات.
وأضافت أن جائحة كورونا تحوّلت في مناطق سيطرة الحوثي إلى ملف أمني، حيث منحت أجهزتها الأمنية سلطة التتبع والاعتقال والبلاغ والحجر بعيدا عن المؤسسات الصحية، مما يشكّل قلقا على حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن العدد الحقيقي للإصابات بكورونا يتجاوز المئات وربما الآلاف، في حين أن الوفيات قد تبلغ المئات، حيث قد تحولت عدد من المستشفيات في محافظتي صنعاء وإب إلى مراكز لأمراض الفيروس ومحاطة بإجراءات أمنية غير مسبوقة.
وفي عدن قالت المنظمة إن الجهات المختصة سجلت 1343 وفاة منذ الأول من مايو/أيار الجاري، في حين أن أعداد الإصابات في تزايد في ظل عجز واضح في الإمكانيات الصحية وانهيار شبه تام لمنظومة الإسعاف والطوارئ.
تحذير أممي
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت حديثا من أن نظام الرعاية الصحية باليمن قد انهار فعليا، وأن المنظمة تتعامل مع فرضية أن فيروس كورونا المستجد قد تفشى على نطاق واسع في البلاد.
وأوضح ينس لايركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في إفادة بجنيف قبل أيام، أن "منظمات الإغاثة في اليمن تعمل على أساس أن هناك تفشيا محليا في أنحاء البلاد"، مشددا على أن الوضع "مقلق".
كما سبق لوزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي أن أقر بعجز الحكومة اليمنية عن مواجهة تفشي فيروس كورونا في ظل ما وصفه بعراقيل المجلس الانتقالي وتستر جماعة الحوثيين.
ووصف الحضرمي الحوثيين بأنهم انتهجوا "نهج إيران بالتستر غير المبرر وغير المسؤول على حالات واسعة لكورونا في مناطق سيطرتهم".
الجزيرة + وكالات
أخبار ذات صلة
الجمعة, 22 مايو, 2020
الأمم المتحدة تحذر من انهيار النظام الصحي في اليمن
الخميس, 21 مايو, 2020
الأمم المتحدة تسحب ثلثي موظفيها من صنعاء بعد تفشي فايروس كورونا
الثلاثاء, 19 مايو, 2020
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تزايد نسبة الوفيات جراء كورونا في اليمن