سحبت الأمم المتحدة ثلثي موظفيها الأجانب من العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، خشية إصابتهم بوباء كورونا المستجد.
ونقل موقع الإنسانية الجديدة (The New Humanitarian) عن مسؤول في الأمم المتحدة قوله إن قرابة 100 شخص من موظفي الأمم المتحدة غادروا صنعاء على متن رحلتين مستأجرتين من الأمم المتحدة إلى إثيوبيا منتصف مايو الجاري.
وأشار المصدر أن عدد الموظفين المتبقين في صنعاء نحو 60 موظف أجنبي فقط من إجمالي 158 موظف أجنبي كانوا فيها.
وأكدت إليزابيث بايرز، المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، وكالة الأمم المتحدة التي استأجرت الرحلات الجوية، أنها نقلت عمال الإغاثة خارج اليمن.
وقالت بايرز إن "رحلتان الأسبوع الماضي نقلتا موظفي الأمم المتحدة من صنعاء وعدن إلى أديس أبابا"، مشيرةً إلى أن "فريق أساسي من الموظفين الدوليين لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن لايزال يعمل مع زملائنا الوطنيين".
ونقل موقع The New Humanitarian، عن مسؤولون في المنظمة الدولية، قولهم إن القوة العاملة المتبقية للأمم المتحدة في صنعاء التي يديرها الحوثيون لا تزال تضم موظفين من برنامج الأغذية العالمي، واليونيسيف، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين ، ووكالات أخرى ، ترأسها منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي .
ووفق الموقع فإنه تم حصر الموظفين الأجانب في صنعاء إلى حد كبير في مجمعهم خلال الأسابيع العشرة الماضية، خضعوا لقيود صارمة على الحركة حتى قبل انتشار كوفيد 19 بسبب القتال المستمر.
وحتى مساء الأربعاء، سجلت المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية 180 حالة إصابة بفيروس كورونا بينها 29 حالة وفاة و خمس حالات تعافي.
فيما سجلت المناطق الخاضعة للحوثيين 4 إصابات بالفيروس، منها حالة وفاة وحالتي تماثلتا للشفاء، في ظل اتهامات حكومية وشعبية للجماعة بالتكتم على الأعداد الحقيقية لضحايا الفيروس.