جددت، مديرة دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، ستيفاني القاق، تأكيد موقف بلادها الداعم للحكومة الشرعية، وحرصها على وحدة واستقرار اليمن.
وأكدت الفاق، خلال لقائها رئيس الوزراء معين عبد الملك، بالرياض، بحضور السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، كل أوجه الدعم والمساعدة للحكومة اليمنية؛ لتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني وتخفيف معاناة اليمنيين.
وفقًا لوكالة سبأ، فقد تناول اللقاء، الجهود الأممية والدولية المبذولة لإحلال السلام، واستمرار مليشيا الحوثي في عرقلة هذه الجهود، بما في ذلك رفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم والتصعيد العسكري الأخير في عدة جبهات ومواصلة نهب وسرقة المساعدات الإغاثية، وتعميق المأساة الإنسانية التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية، وإشعال الحرب أواخر العام 2014م.
كما بحث اللقاء الجوانب المتصلة بمكافحة الإرهاب والتنسيق القائم بين البلدين في هذا الجانب، إضافة إلى استمرار النظام الإيراني في دعم ميليشيا الحوثي الانقلابية، وتزويدها بالأسلحة والصواريخ الباليستية لاستهداف أمن المنطقة والخليج، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب.
وثمن رئيس الوزراء الدور البريطاني الداعم للشرعية والشعب اليمني، وتحركاتها الفاعلة، باتجاه تحقيق السلام العادل والدائم القائم على المرجعيات المتوافق عليها باعتبارها محل اجماع محلي واقليمي ودولي وليست محل خلاف.. مشيرًا إلى أن الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية كانت وستظل مع السلام القائم على المرجعيات المتوافق عليها محليًا والمقرة دولياً.
ولفت في ذات الوقت الى ان التصعيد العسكري الأخير لمليشيات الحوثي وخاصة ما يحدث في الجوف من عمليات إبادة وتهجير للمدنيين يؤكد انها لم تكن يوما جادة في الجنوح للسلام، وغير مكترثة بمعاناة المواطنين.
واعتبر عبد الملك، هذا التصعيد مؤشر خطير، مشيرًا إلى أنه "يأتي في سياق تخفيف الضغط الدولي على النظام الإيراني بعد مقتل سليماني، باعتبار مليشيا الحوثي أحد أدوات طهران؛ لتقويض استقرار وأمن اليمن والمنطقة".
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن أي حل سياسي في اليمن لن يستقيم ما لم تقطع يد ايران وتدخلاتها، وتزويدها للانقلابيين بالأسلحة والدعم لإطالة امد الحرب، واستخدامها لتمرير اجنداتها وابتزاز العالم والمجتمع الدولي في ملفات أخرى.
وقال "لن يتحقق السلام في اليمن طالما وايران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر ادواتها التخريبية ممثلة في مليشيا الحوثي، التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير الذي يستهدف امن واستقرار اليمن والخليج والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
هذا وكان اللقاء قد ناقش العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والدعم البريطاني للحكومة في مختلف المجالات، ووجهات النظر المتبادلة إزاء عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 02 مارس, 2020
وزير خارجية بريطانيا يبدأ جولة محادثات في المنطقة للدفع باتجاه حل سياسي في اليمن
الإثنين, 27 يناير, 2020
بريطانيا: اتفاق السويد لم يعد له أهمية في الوقت الراهن
الجمعة, 04 أكتوبر, 2019
بريطانيا: تقدم "هش" للعملية السياسية في اليمن و"حوار جدة" يسير على عكس الشائعات