قال السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، الجمعة، إن "العملية السياسية اليمنية شهدت تقدما"هشاً" خلال الأيام الفائتة". مؤكداً على الحاجة إلى تعزيز الخطوات الإيجابية التي يقوم بها جميع الأطراف باتجاه السلام.
وأكد السفير، في تصريح صحفي، انخفاض التصعيد بين السعودية والحوثيين عقب تبادل الجانبين تصريحات حول التهدئة خلال الأيام الأخيرة
وقال السفير آرون، إن "القيادات الحوثية تلقت تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة بشكل إيجابي".
وأضاف: نرى تصريحات من الجانبين تعزز وتساعد التقدم في عملية السلام، وهو أمر إيجابي"، وشدد على " تحويل ذلك على أرض الواقع.
وأشار آرون إلى أن زيارة مارتن غريفيث المبعوث الأممي لليمن إلى صنعاء ومسقط خلال اليومين الماضيين كانت جيدة، قائلاً «نشعر بالتفاؤل».
ولفت إلى أن زيارة المبعوث الأممي إلى مدينة جدة قبل أسبوع ولقاءه الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي كان أمراً مهماً جداً.
وأضاف: «لا نريد أن يتوقف هذا التقدم رغم أنه تقدم هش، الثقة بين الأطراف ضعيفة وحالياً المبعوث الأممي بمساعدة المجتمع الدولي بما في ذلك المملكة المتحدة نساعد في تعزيز الثقة بين الأطراف وتشجيع أي خطوة إيجابية، الأطراف تفهم أن الوضع على الأرض سيئ جداً، الناس يعانون على الأرض وتبادل الهجمات لا يساعد أي طرف، لذلك حان الوقت للمضي قدماً نحو السلام عبر المبعوث الأممي».
وتوقع السفير مايكل آرون، توصل الحكومة إلى اتفاق مع الانتقالي الإماراتي من خلال المباحثات غير المباشرة التي تجري في جدة برعاية سعودية.
وقال: "السعوديون يلعبون دوراً إيجابياً جداً، وجهود الأمير خالد بن سلمان ممتازة، وقد قال إنه متفائل، وعليه نتوقع اتفاقاً خلال الأسابيع القادمة".
وقلل السفير البريطاني من أهمية الشائعات التي تنتشر حول حوار جده بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمجلس الانتقالي المدعوم من الامارات.. مؤكداً أن " الواقع أفضل من الشائعات". مبينا أنه تحدث إلى بعض ممثلي الأطراف في الحوار.
وقال آرون:" إن من مصلحة الجميع الوصول إلى اتفاق، من دون اتفاق الانتقاليين ليس لديهم أي شرعية، ومن دون اتفاق لا يمكن للحكومة الشرعية العودة إلى عدن"، داعياً الانتقالي إلى الاتفاق مع الحكومة الشرعية في حال أراد الاعتراف بهم من المجتمع الدولي كلاعبين.
وانطلقت منتصف الشهر الماضي، مباحثات غير مباشرة بين الحكومة والانتقالي الإماراتي في جدة السعودية بناء على دعوة تقدمت بها المملكة لغرض إنهاء التمرد المسلح والانقلاب على الشرعية في عدن، وسط تكهنات بفشل تلك المباحثات.