اعترفت السعودية لأول مرة، بإجراء محادثات لها مع مليشيا الحوثي، عبر ما أسمتها بـ"القناة الخلفية"، مؤكدة أن هذه المحادثات بين الجانبين تحقق تقدمًا، مشيرة إلى أن التصعيد الحوثي الأخير لا يشكل خطرًا على هذه المحادثات.
جاء ذلك على لسان، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، يوم السبت، الذي قال "إن بلاده ما زالت ملتزمة بإجراء محادثات سلام عبر قناة خلفية مع الحوثيين في اليمن على الرغم من تزايد وتيرة العنف مؤخرا في الصراع الدائر منذ خمس سنوات".
ونقلت وكالة رويترز، عن الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أمام مؤتمر ميونيخ للأمن قوله، "إن القناة الخلفية للمحادثات ليست جاهزة بعد للانتقال لأرفع مستوى".
وأضاف "أنها تحقق تقدما مشيرا إلى أن بلاده ملتزمة بالمضي قدما رغم ما وصفه بالتدهور الذي وقع في الآونة الأخيرة في إشارة لتزايد الأنشطة العسكرية للحوثيين".
وقال الأمير فيصل إن السعودية ستواصل الرد على الهجمات لكن الاعتداءات الأخيرة التي قام بها الحوثيون لم تصل بعد لمرحلة تشكيل خطر على المحادثات عبر القناة الخلفية.
وشهدت الأشهر الماضية هدوءا نسبيا في العمليات القتالية على عدة جبهات لكن العنف تصاعد على جبهة شرقي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد هجوم صاروخي على معسكر لقوات الحكومة في 19 يناير كانون الثاني أسفر عن مقتل أكثر من مئة.
ويشهد اليمن معارك منذ أن أجبر الحوثيون المدعومون من إيران الحكومة المعترف بها دوليا على الخروج من العاصمة في أواخر 2014.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في الصراع في 2015 لمحاولة إعادة السلطة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويعتبر الصراع على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
وتسعى الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات السياسية لإنهاء الحرب. وبشكل منفصل، تعقد الرياض محادثات غير رسمية مع الحوثيين منذ أواخر سبتمبر أيلول لخفض التصعيد.
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 28 يناير, 2020
"أسوشيتد برس" تكشف عن محادثات بين السعودية والحوثيين الأسبوع المقبل في عَمان
الأحد, 01 ديسمبر, 2019
موقع بريطاني: المحادثات السعودية ـ الحوثية تٌهمش الحكومة اليمنية وتثير الشكوك حول دوافع الرياض (ترجمة)
الاربعاء, 27 نوفمبر, 2019
الغارديان: تقدم المحادثات السعودية ـ الحوثية "لن تكون سهلة" رغم جهود إنهاء الصراع في اليمن (ترجمة)