نشرمايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، الليلة الماضية، قوات تابعة له في مديرية المعلا، وسط العاصمة عدن، بشكل مكثف، بعد ساعات من تحميل الحكومة للمجلس مسؤولية افشال اتفاق الرياض.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات اللواء الأول الذي يقوده رئيس المجلس المدعوم من الامارات، المتمرد عيدروس الزبيدي، نشرت أعداد كبيرة من المدرعات والأطقم وعشرات المسلحين في مداخل مديرية المعلا من اتجاه مديريات خورمكسر والتواهي وكريتر.
وبحسب المصادر فإن تلك القوات استحدثت نقاط تفتيش وقامت بعمليات تفتيش دقيقة للداخلين والخارجين من المدينة.
وتأتي هذه المستجدات بعد ساعات من تحميل الحكومة اليمنية، الانتقالي المدعوم من الامارات، مسؤولية إفشال اتفاق الرياض ووضع عراقيل تحول دون تنفيذه.
وكان مصدر حكومي قد اتهم الانتقالي المدعوم من الامارات، "بعدم الالتزام بعودة القوات الى المواقع المحددة، وفقا للمصفوفة، بالإضافة الى التصعيد الإعلامي، والاتهامات التي يطلقها قيادة الانتقالي للحكومة الشرعية بشكل مستفز، يوحي بالبحث عن أي تصعيد لإفشال الاتفاق".
وأشار المصدر إلى" قيام المجلس بتهريب الكثير من العتاد والأسلحة المتوسطة والثقيلة، إلى خارج العاصمة المؤقتة عدن".
وأكد المصدر أن "قوات تابعة للمجلس الانتقالي، رفضت يوم الإثنين، تسليم ما بحوزتها من أسلحة في عدد من المعسكرات، وقام أفراد تابعين لها بمنع اللجان من دخول المعسكرات، وتسليم الأسلحة، وأن القوات التي من المقرر عودتها الى مواقع خارج عدن لم تنفذ بالشكل المطلوب وفقا للمصفوفة".
وحذر المصدر من مغبة الاستمرار في سياسة التعنت، والسعي لإفشال الاتفاق، ووضع العراقيل أمام جهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية، لتطبيع الأوضاع وتمكين الحكومة من ممارسة مهامها في العاصمة المؤقتة عدن.
وكانت الحكومة الشرعية قد وقعت اتفاقا في مطلع نوفمبر 2019، مع المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، عرف باتفاق الرياض، نص على تشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، ويقضي بإنهاء التمرد على الشرعية في عدن ز إعادة تشكيل قوات الإنتقالي وضمها إلى قوام وزارتي الدفاع والداخلية.
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 21 يناير, 2020
وزير الخارجية: لدى المجلس الانتقالي نية مبيتة لإفشال اتفاق الرياض