أعلن زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، الأربعاء، انخراط جماعته في المعركة الإيرانية- الأمريكية، وتحويل اليمن إلى ساحة حرب بالوكالة، في ضل التوتر الذي أعقب مقتل قائد فيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني بضربة أمريكية في العراق.
وقال الحوثي في كلمة بثها تلفزيون الجماعة "المسيرة":"نعلنها بكل وضوح لا نقبل بمعادلة تجزئة المعركة، ونؤكد على ضرورة توحد أبناء الأمة كالبنيان المرصوص والتعاون على كافة المستويات".
وأعتبر أن الضربة الإيرانية التي استهدفت قواعد أمريكية بالعراق" بداية عظيمة موفقة لمسار عملي لاقتلاع الهيمنة الأمريكية من المنطقة".
وأضاف، أن المرحلة دخلت فصلا جديدا من المواجهة عنوانها التوحد للتصدي للهجمة والتعاون في مواجهة الخطر الأمريكي. التوحد موقف مشروع وفريضة وتوجيه إلهي. على حد وصفه.
وقال زعيم الميليشيا إن الأمريكيين أرادوا تثبيت معادلة التجزئة للمعركة، وهذه أخطر المعادلات.
وأضاف، إن أحرار الأمة(الميليشيات الموالية لإيران) الذين يتحركون في كل الميادين من اليمن إلى لبنان إلى فلسطين والعراق إلى إيران لم يقبلوا بواقع الاستباحة الأمريكية.
وتابع الحوثي مهدداً السعودية والإمارات: نتمنى أن يستوعب كل من النظام السعودي والإماراتي الدرس، فالتطورات القادمة كبيرة وتأثيراتها على النظامين سلبية جدا.
ومن خلال حديثه، يؤكد الحوثي مجدداً تبعيته لإيران، والعمل كأداة لمشروعها التدميري في المنطقة وتحويل اليمن إلى ساحة حرب بالوكالة، ومنطلق للهجمات التي تستهدف منشآت إقليمية.
يشار إلى فيلق القدس الإيراني الذي كان يقوده سليماني، ساعد ميليشيا الحوثيين في تطوير قدرات عسكرية واسعة النطاق استُخدمت ضد أهداف سعودية إستراتيجية. وقد أكدت الأمم المتحدة صحة الأدلة على هذا الدعم واتهمت طهران على وجه التحديد بتوفير صواريخ وطائرات بدون طيار بعيدة المدى للمتمردين الحوثيين.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 08 يناير, 2020
استهداف ثلاثة مصالح.. ذا هيل: كيف يمكن لإيران أن تستخدم اليمن لتحدي الولايات المتحدة؟ (ترجمة خاصة)