أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، تعليق مشاركته في اللجان المختصة بتنفيذ بنود اتفاق الرياض؛ احتجاجاً على ما أسماه تصعيد القوات الحكومية في محافظة شبوة، وبعد اقل من 24 ساعة من عملية نهب لأموال تابعة للبنك المركزي من ميناء عدن.

وقال عضو المجلس فضل الجعدي، في بيان للانتقالي نشر مساء الخميس، "إن الحكومة اليمنية لم تلتزم في ما تم الاتفاق عليه، متهماً إياها بالتخلف عن صرف الرواتب، وعدم الالتفات لمعاناة الناس، وتردي الخدمات وخصوصا الكهرباء والمياه.

وبحسب موقع المجلس، فقد أوضح الجعدي، أن قرار المجلس تعليق العمل في اللجان المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الرياض جاء ردًا على ما وصفه بالتصعيد العسكري للحكومة الشرعية في شبوة.

واتهم الجعدي، القوات الحكومية التي وصفها بالمليشيات؛ بالاعتداء على المواطنين وقصف البيوت وممارسة الاعتقالات في محافظة شبوة، والتماهي في الخروقات والانتهاكات دون أن يكون هناك موقف جاد من قبل الحكومة اليمنية.

ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من محاصرة القوات الحكومية معسكراً تابع للإمارات في منطقة العلم بمحافظة شبوة، على خلفية قيامه بتحركات مشبوهة تضر بالأمن والاستقرار في المحافظة.

وكان مسلحون تابعون للانتقالي، اقتحموا مساء أمس الأربعاء، ميناء الحاويات بعدن، وصادروا أربع حاويات تحوي على أموال، تابعة للبنك المركزي اليمني، بقوة السلاح، ونقلوها إلى معسكر جبل حديد.
 
واعترف الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، الخميس، بالسطو على الأموال وقال المتحدث باسم الانتقالي نزار هيثم، إن "الأموال التي تم التحفظ عليها" ستسلم إلى قيادة قوة الواجب "802" السعودية في العاصمة عدن".

ووقعت الحكومة الشرعية مع الانتقالي المدعوم إماراتياً اتفاقا في الـ 6 من نوفمبر 2019، ونص على تشكيل حكومة جديدة بالمناصفة بين الشمال والجنوب، وإعادة هيكلة قوات الانتقالي وضمها إلى قوام وزارتي الدفاع والداخلية.