قال رئيس الحكومة معين عبد الملك "ان مدينة عدن اليوم أمام فرصة تاريخية لاستعادة مكانتها ودورها ولتكون مكان جاذب للاستثمار ومستقطب للرأسمال المحلي والدولي".
 
جاء ذلك خلال أول اجتماع عقده اليوم الأربعاء في العاصمة المؤقتة عدن مع قيادة السلطة المحلية وأعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي لمحافظة عدن، منذ عودته بناء على اتفاق الرياض الذي تم توقيعه بين الحكومة والانتقالي في 5نوفمبر.
 
 
وقال "إن معركتنا واحدة وهي معركة استعادة الدولة وإجهاض المشروع الإيراني الخبيث في اليمن والمنطقة عبر ذراعه من مليشيا الحوثي الإجرامية، ولا نقبل ان يُزج بنا في معارك جانبية".
 
وأضاف "أقولها صراحة علينا الا نفوت هذه الفرصة التي لن تتكرر، فها هو الشعب اليمني والإقليم والعالم يقف معنا في تنفيذ اتفاق الرياض، والسعودية قدمت ضمانات والتزامات أمنية واقتصادية لإعادة أعمار اليمن وتعزيز اقتصاده، ونحن نرى كيف تتقلب الأوضاع في المنطقة، وما هو متاح اليوم قد نفقده غدا".
 
وقال رئيس الحكومة "بأن الدولة بكل قياداتها وأجهزتها تضع تحقيق الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي وتحسين الخدمات في مدينة عدن على رأس أولوياتها باعتبارها العاصمة المؤقتة ومركز ثقلها الاقتصادي والسياسي".
 
وأشار "إن الحكومة أعدت مصفوفة تدخلات عاجلة لمعالجة المشكلات التي تراكمت منذ أغسطس الماضي -انقلاب الانتقالي بعدن-، وستعمل مع السلطة المحلية في عدن على تنفيذها خلال الأشهر الثلاثة الأولى".
 
ولفت إلى إن "اتفاق الرياض ليس انتصارا لطرف على آخر، وكل من يحاول تقديمه بهذه الصورة إنما يعبر عن فهمه القاصر وسوء نيته".
 
مشيرا "أن الاتفاق فرصة لنا جميعا لإجراء إصلاحات عميقة وجدية لمعالجة الوضع غير السوي في مؤسسات الدولة، وأن تكون الدولة فوق الاستقطابات السياسية، وأن تحتكر السلاح وأدوات القوة لبسط الأمن والاستقرار".

والاثنين الماضي وصل رئيس الحكومة معين عبد الملك، إلى العاصمة عدن، على رأس وفد حكومي، قادماً من الرياض، بعد مضي نحو اسبوعين على توقيع اتفاق الرياض الذي ينص على عودة رئيس الحكومة خلال الأسبوع الأول من توقيع اتفاق الرياض المبرم بين الحكومة والانتقالي في الخامس من الشهر الجاري.