رضخت الأمم المتحدة، للضغوطات الحوثية، اليوم السبت، ووقعت معهم اتفاقا يقضي بتوزيع المساعدات الإغاثية للمتضررين من الحرب نقداً، بدلاً عن المساعدات العينية.
وأعلنت مليشيا الحوثي، مساء السبت، توصلها لاتفاق مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في العاصمة صنعاء، يقضي بتوزيع المساعدات نقديا، بدلا عن المساعدات العينية التي كان البرنامج يقوم بتوزيعها في المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس ما يُسمى بـ"اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين"، محمد علي الحوثي، في تغريدة على تويتر، "إن جماعته وقعت مع برنامج الغذاء الاتفاق، وإن الأخير سيبدأ توزيع المساعدات بالنقد في وقت قريب، بحسب آلياته المتبعة".
وأرفق الحوثي صورة لمراسم توقيع الاتفاق الذي حضره عدد من المسؤولين في حكومة الحوثي بصنعاء، غير المعترف بها دوليا.
ومنذ أشهر يطالب الحوثيون بتوزيع المساعدات الإغاثية إلى المتضررين نقداً، وسبق أن اتهموا البرنامج "بالمساهمة في قتل اليمنيين وابتزازهم، حين يخيّرنا في أن نأكل أو نستخدم المواد التالفة التي لا تصلح للاستخدام الآدمي، أو تعليقها ومنع وصولها".
وجاءت تلك الاتهامات عقب إعلان البرنامج أواخر يونيو/ حزيران الماضي، التعليق الجزئي للمساعدات التي يقدمها للمحتاجين في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب استيلاء الحوثيين عليها، ومنع وصولها للمستحقين؛ لكن البرنامج تراجع عن قراره وأعلن استئناف تقديم المساعدات.
وتتهم الحكومة اليمنية جماعة الحوثيين بأنها تريد السيطرة على أموال المساعدات حيث يسهل الحصول عليها نقدا.
وحتى اللحظة لم يصدر أي تعليق من البرنامج حول الاتفاق.
ويعاني نحو 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، بينهم نحو 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ولا يعرفون من أين ستأتي الوجبة التالية.
أخبار ذات صلة
السبت, 22 يونيو, 2019
التلغراف البريطانية تكشف أسباب تعليق برنامج الغذاء العالمي عملياته في مناطق سيطرة الحوثيين (ترجمة)
الإثنين, 17 يونيو, 2019
الغذاء العالمي يتهم الحوثيين مجددا بسرقة الإغاثة ويوجه رسالة تحذيرية بتعليق المساعدات
الثلاثاء, 18 يونيو, 2019
كيف يستخدم الحوثيون برنامج الغذاء العالمي كغطاء لتهريب المشتقات النفطية عبر الحديدة؟