اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الاثنين، إيران بتوجيه أوامر لمتمردي الحوثيين في اليمن للتخلي عن الالتزامات التي تعهدوا بها في ستوكهولم في ديسمبر الماضي، ومواصلة القتال في الدولة التي مزقتها الحرب.
 
وقال بومبيو خلال حدث في واشنطن نظمته صحيفة "ذا هيل" بأن الحوثيين"يواصلون رفض الامتثال للاتفاقيات التي وقعوها في ستوكهولم، حيث يرفضون الانسحاب من ميناء الحديدة. وذلك ـ بحسب بومبيوـ لأن جمهورية إيران الإسلامية فضلت توجيههم للقيام بذلك"  .
 
وأضاف، إن التوجيهات الإيرانية للحوثيين برزت أيضًا "في أنظمة الصواريخ، والعتاد، والقدرة العسكرية" التي حصلت عليها الجماعة. مضيفا"هذه ليست أنظمة أسلحة حوثية محلية الصنع، بل تم تهريبها إلى اليمن من إيران".
  
 وزير الخارجية دافع أيضا عن دور واشنطن في اليمن، والمتمثل بما قال إنها "جهود هائلة للقضاء على القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، إضافة لدعم المملكة العربية السعودية في مواجهة تهديد الصواريخ القادمة من اليمن.
 
ولدى سؤاله عن قرار الكونغرس بإنهاء دور أمريكا في اليمن الذي نقضه فيتو الرئيس دونالد ترامب هذا الشهر؛ أجاب بومبيو "الأشخاص الذين كانوا أسعد عندما صدر قرار الكونجرس هم قائد الحرس الثوري قاسم سليماني وآية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران ".
 
وقال "نحن ببساطة نطلب من إيران أن تتصرف كدولة طبيعية ... وأمور بسيطة مثل عدم قتل الناس في أوروبا؛  كما يجب ألا تدعم الميليشيات الشيعية في العراق في محاولة لزعزعة استقرار الحكومة العراقية، وكذلك ندعوها لعدم الاستمرار في زرع الفتنة في لبنان من خلال تأمين حزب الله ".
 
وأضاف"إذا تمكنت إيران وقادتها من إيجاد طريقة للقيام بذلك، فنحن سعداء بإشراكهم والقبول بها داخل مجتمع الأمم".