حثت الولايات المتحدة الأمريكية، مليشيا الحوثي على إظهار جديتها بشأن تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في ستوكهولم بالسويد.

وقال الممثل الدائم بالنيابة للولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، السفير جوناثان كوهين، في جلسة نقاش مفتوحة حول اليمن بمجلس الأمن أمس الاثنين، إن "الحكومة اليمنية أظهرت التزاما واضحا بالعملية التي تقودها الأمم المتحدة، وعملت مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتحديد شروط إعادة الانتشار التي يمكن أن تقبلها".

وعبر عن شكره للرئيس هادي والحكومة اليمنية على دعمهما للجنة تنسيق إعادة الانتشار.

وقال كوهين:" لقد حان الوقت لأن يُظهر الحوثيون للمجتمع الدولي أنهم أيضًا جادون بشأن عملية الأمم المتحدة والاتفاقات التي توصلوا إليها بأنفسهم في ستوكهولم".

وأضاف، نحن نقدر أن الحوثيين وافقوا أخيرًا على خطة تنفيذ المرحلة الأولى من العمليات وسنراقب عن كثب لمعرفة ما إذا كانوا قد حققوا هذا الاتفاق جيدًا.

وتابع، لقد حان الوقت للاستفادة من زخم وقف إطلاق النار والاتفاق على مفهوم عمليات الانسحاب من المرحلة الأولى، نحن بحاجة إلى الانتقال إلى مزيد من المحادثات لإنهاء الصراع.

وأشار إلى أن استمرار العنف يهدد اتفاقية ستوكهولم، لكن وقف إطلاق النار ليس غاية في حد ذاته، لافتا إلى أنه لا ينبغي التقليل من أهمية وقف إطلاق النار في الحديدة، والذي يتم فرضه بصرامة.

وأوضح أنه، منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حث مجلس الأمن الطرفين على إظهار التزامهما بالتوصل إلى تسوية سياسية عن طريق إعادة الانتشار من الحديدة ، تمشيا مع شروط اتفاقية استوكهولم.

وأعرب عن قلق بلاده الشديد إزاء استمرار التأجيل في مهمة برنامج الأغذية العالمي لإعادة تأهيل مطاحن البحر الأحمر وإعادة فتحها.

وقال، لكن لا يزال اليوم  كما سمعنا من مارك لوكوك وعدد من المراسيم الأخرى، تظل المطاحن مغلقة وقد تكون مخزونات الغذاء داخلها متعفنة.

وأكد المندوب الأمريكي، أن الحوثيين هم فقط الذين يمنعون الوصول إلى الطواحين، وسوف يتحملون وحدهم مسؤولية إفساد الطعام.
 
وأضاف، لا يزال دعمنا لمارتن جريفيث واللواء لوليسجارد ثابتًا" إنهم وموظفوهم والمجتمع الإنساني الدولي يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة الأطراف على التوصل إلى حل للنزاع وإنقاذ حياة اليمنيين.

وأختتم المندوب الأمريكي بقوله، إننا نحيي الحكومة اليمنية على انضمامها إليهم في هذا الجهد، وندعو الحوثيين إلى أن يفعلوا الشيء نفسه دون مزيد من التأخير.

يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد قال في إحاطته أمام مجلس الأمن أمس الاثنين، إن الأطراف اليمنية وافقت على الخطة المقترحة بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة (غربي اليمن).