طالبت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات فعلية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، بدلا عن البيانات الكلامية بإدانة المليشيا والتي تستمر في تماديها وتحديها السافر للإرادة الشعبية والمجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال جلسة الحكومة التي عقدتها اليوم في عدن، برئاسة معين عبد الملك، حيث وقفت أمام استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في منع موظفي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى صوامع مطاحن البحر الأحمر، منذ خمسة اشهر.
ووفقا لوكالة سبأ، فقد وقفت الحكومة في اجتماعها أمام "المخاطر المترتبة على هذا الفعل الإجرامي في تعريض الاف الأطنان من القمح للتلف في ظل تردي الوضع الإنساني والغذائي جراء حربها المتواصلة ضد الشعب اليمني منذ انقلابها على السلطة الشرعية".
واستعرضت سير إجراءاتها في صرف رواتب نحو 33 ألف موظف من العاملين في القطاع الصحي بالمناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، وكذا رواتب المتعاقدين، وموظفي مدينة الحديدة، والعراقيل التي حاول الانقلابيين افتعالها لعرقلة هذه العملية.
وأكدت الحكومة بهذا الشأن، أنها وانطلاقا من مسؤوليتها التاريخية والوطنية والإنسانية حرصت على صرف مرتبات موظفي القطاع الصحي في مناطق سيطرة الانقلابيين، رغم تعنتهم واستمرارهم في رفض توريد الإيرادات العامة إلى البنك المركزي اليمني في عدن، وتسخيرها لما يسمونه "المجهود الحربي" لتمويل حربهم المستمرة ضد الشعب اليمني.
ودعت الحكومة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى انتهاج مبدأ الحزم تجاه تصرفات مليشيا الانقلاب والنظر إلى عمليات النهب المستمرة التي يمارسها الحوثيون للإيرادات المالية الكبيرة، التي تمول حربهم على الشعب اليمني، في الوقت الذي يُحرم مئات الآلاف من الموظفين من مرتباتهم ويتضورون جوعاً في المناطق التي يحكمونها بكل وسائل العنف.
واستنكرت الحكومة، مواصلة مليشيا الحوثي الانقلابية نهجها كعصابة منفلتة خارجة عن القوانين والأعراف والقيم والأخلاق، في محاولة يائسة بقوة القهر والاستقواء بالسلاح لفرض مشروعها الطائفي والاستبدادي المرفوض من الشعب اليمني.
وأكدت، أن الأسلوب الهمجي الذي تنتهجه المليشيا الانقلابية في انتهاك حرمات المنازل والتنكيل بكل من يعارضها ويقف ضد مشروعها، لا يدل على قوة بل يعكس ضعفاً مخيفاً ومقلقاً وجبناً يتوسل من خلاله بث الرعب ومحاولة الإخضاع، والتغطية على هزائمها المتتالية واقتراب القضاء على مشروعها التدميري والتخريبي.
وأعربت عن إدانتها واستنكارها لهذه الأعمال الهمجية التي تتنافي مع كافة القيم والأعراف والأخلاق، ولكل ما تقترفه المليشيا الانقلابية من انتهاكات سافرة بحق الشعب اليمني.
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 02 أبريل, 2019
لجنة العقوبات تؤكد على تنفيذ اتفاق السويد وتقول إن عملها سيكون داعما لذلك
الثلاثاء, 02 أبريل, 2019
الحكومة: مليشيا الحوثي وقعت اتفاق السويد لكسب الوقت وإعادة ترتيب صفوفها
الثلاثاء, 26 مارس, 2019
مستشار رئاسي: عدم جدية "غريفيث" أغرى الحوثيين بعرقلة وإعاقة اتفاق السويد