قال مستشار الرئيس اليمني الدكتور محمد العامري، إن عدم جدية المبعوث الدولي أغرى الحوثيين بعرقلة وإعاقة اتفاق السويد.
وحمل العامري في تصريحات لصحيفة "عكاظ"، المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية عرقلة مليشيا الحوثية تنفيذ اتفاق ستوكهولم خصوصا بعد رفض الانقلاب خطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث الأخيرة وتصعيد هجماته ضد مواقع الجيش الوطني في شرق وجنوب الحديدة.
وحذر من أن استمرار الأمم المتحدة على هذا النهج سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة معاناة الشعب اليمني وأبناء الحديدة على وجه الخصوص.
وشدد على أنه ما لم يلتزم الحوثيون وينسحبوا من الميناء ومحافظة الحديدة وتسليمها للسلطة الشرعية فإنه لا يمكن المضي قدما نحو تحقيق السلام، محملا المجتمع الدولي تبعات هذه المعاملة الرخوة مع مليشيا الحوثية.
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية متمسكة بالسلام الذي يعيد سلطات الدولة ويضع حدا لانقلاب المليشيات الإيرانية.
وحول الخيارات المطروحة أمام الشرعية، أكد مستشار الرئيس أن الخيار العسكري فرضه الحوثي، لكن الشعب اليمني لن يقبل أبدا بأن تحكمه مليشيات إرهابية مسخرة لتنفيذ المشروع الإيراني الهادف إلى تهديد الأمن في المنطقة، وسيقاوم حتى يستعيد دولته بكامل ترابها.
وتوصلت الأمم المتحدة في 13 من ديسمبر الماضي، إلى اتفاق بين أطراف النزاع في اليمن يتضمن تبادل أكثر من 16 ألف أسير، واتفاق آخر حول محافظة الحديدة (غرب) يشمل وقفا لإطلاق النار في كافة المحافظة وانسحاب جميع القوات المقاتلة من مينائها، الذي يشكل شريان حياة لملايين المواطنين.
كما توصلت إلى تفاهمات حول التهدئة وفتح المعابر في محافظة تعز (جنوب غرب)، بينما أخفقت في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.
ومنذ ذلك الحين لم تفلح الجهود الأممية في تطبيقه على أرض الواقع وسط تبادل الاتهامات.
أخبار ذات صلة
الأحد, 24 مارس, 2019
الحكومة ترفض آلية التفتيش الأممية قبل حسم اتفاق السويد
الخميس, 21 مارس, 2019
السفير بن مبارك: مليشيا الحوثي تعاملت مع اتفاق السويد بالتزوير والمراوغة
الاربعاء, 20 مارس, 2019
"هادي" يلتقي سفيري المانيا وهولندا ويقول: "اتفاق السويد حجر الزاوية في بناء الثقة"