قالت منظمة “سام” للحقوق والحريات، إن المعتقلين في سجن الأمن السياسي بصنعاء، يتعرضون لمعاملة قاسية وتعذيب شديد من قبل الحوثيين.
وبينت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها، أن مليشيا الحوثي تمنع أهالي المعتقلين في سجن الأمن السياسي من زيارة أقاربهم منذ أسبوعين، معتبرة ذلك انتهاكا إضافيا صارخا لحقوق المعتقلين المكفولة بموجب الدساتير والمعاهدات الدولية.
وذكرت أنها حصلت على معلومات تفيد بتدهور الحالة الصحية لبعض المعتقلين نتيجة سوء المعاملة، وانعدام الرعاية الصحية في السجن، خاصة بعد حرمان السجناء من ارتداء ملابسهم الخاصة والحصول على الدواء بشكل منتظم، ويعاني بعضهم من أمراض جلدية معدية بسبب الرطوبة والازدحام والحرمان من المياه الكافية للشرب والنظافة
وأوضحت في بيان لها، أن المنع لم يقتصر على الزيارة، بل منعت إدارة السجن التابع للحوثيين الأهالي من إرسال الملابس النظيفة والدواء والطعام الذي كان يحضره الأهالي للمعتقلين كل أسبوع أو أسبوعين.
وعلمت سام أن إدارة السجن التابع لمليشيا الحوثي عمدت إلى وضع الكثير من المعتقلين في زنازين انفرادية، ويتعرض المعتقلون لمعاملة قاسية وتعذيب شديد بحسب بلاغات تلقتها المنظمة.
وأكدت سام ان جماعة الحوثي قامت بوضع القيود على كلٍ من المعتقلين، محمد عشال ويوسف الكميم وصدام الروحاني ، كما تم الإعتداء بالضرب على كلٍ من صدام دخان وصدام عجلان ووضعت المعتقل نصر السلامي في زنزانه إنفراديه، وهي أفعال ممنهحة تثير قلق كبير لدى المنظمة كونها تشكل انتهاك جسيم للقواعد النموذجية بمعاملة السجناء ، وخرق للمعاهدات و القرارات والتوصيات الخاصة بالسجناء.
وطالبت المجتمع الدولي والمبعوث الأممي السعي لإنقاذ اتفاقية استكهولم خاصة الشق المتعلق بالمعتقلين.
وشددت على ضرورة الضغط على مليشيا الحوثي للإفراج عن جميع المحتجزين دون سند قانوني، ومحاسبة المتورطين في ارتكاب انتهاكات مروّعة ضدهم.
وسردت “سام” شهادات قريبات (تحفظن على ذكر اسمائهن) بعض المعتقلين:
الشهادة الأولى
تقول والدة أحد المعتقلين: “ابني اعتقل وعمره ??عاماً، وأصبح عمره الآن ?? عامًا، قاموا باختطافه وهو صحيح البدن، أما الان فهو يعاني من انزلاق في العمود الفقري، ويشتكي من آلام في نصف جسده، مُنعنا من زيارة أولادنا، ويقولون لنا أننا لم نُحسن تربيتهم، وأننا لو قمنا بتربيتهم لما كانوا في السجن.
الشهادة الثانية
شقيقة أحد المعتقلين تقول “تفاجئنا يوم الأربعاء 20 مارس، بمنع الزيارة وإدخال الطعام دون ذكر الأسباب وانتظرنا يوم حتى الساعة الثانية والنصف قبل العصر، وعدنا إلى منازلنا بالطعام وكل ما كان بحوزتنا لإدخاله لأخي في السجن، وأيضاً في يوم السبت كان قرار المنع موجود وتم منع الزيارة وإدخال الطعام، وعلمنا أن الإدارة أخذت من المعتقلين في الداخل كل الملابس وأغراضهم الخاصة ولم يبقَ سوى ملابس السجن ولباس داخلي واحد فقط وفرش وبطانية، وبين الحين والآخر يقتحموا عليهم الزنازين ويعيشوهم في حالة من الرعب.
الشهادة الثالثة
تقول زوجة أحد المعتقلين ” يوم الأربعاء 20 مارس ذهبت إلى السجن لزيارة زوجي ولكنهم رفضوا إدخالنا لزيارته كما منعوا إدخال الطعام والماء والعلاج والنقود، لقد منعوا كل شيء ويوم الاثنين 25 مارس توجهت إلى السجن برفقة والدة زوجي لزيارته، رفضوا في البداية ولكن بعد إصرارنا على الزيارة سمحوا لنا بالزيارة لفترة قصيرة جدًا، بعض المعتقلين يعانون من أمراض مختلفة وفي حال طلبوا العلاج يتم تقييدهم بالسلاسل، وإذلالهم، ومعاملتهم بصورة غير إنسانية، منعونا من الطعام وحتى الأدوية والعلاجات، وكان الحرّاس أثناء الزيارة يدخلون كل دقيقة ويسحبون بعض المعتقلين إلى الخارج بعيدًا عن ذويهم، ربطوا زوجي بالسلاسل لمدة ثلاثة أيام مع معتقلين آخرين، لأنه طلب من أحد السجانين إحضار طبيب لمعتقل أُصيب بالتشنج وأغمى عليه داخل الزنزانة، هناك معتقلون يعانون من مرض الكلى، ولكنّ إدارة السجن تمنع عنهم العلاجات المهدئة للألم كما ترفض أن تعرضهم على الطبيب”.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 13 مارس, 2019
منظمة دولية تدعو للإفراج عن الصحفيين المختطفين لدى الحوثي دون قيد أو شرط
الثلاثاء, 12 مارس, 2019
منظمة حقوقية بـ"جنيف" تحذر من جرائم حرب يرتكبها الحوثي في "حجور" و "الحُشأ" باليمن (تقرير مفصل)
السبت, 09 مارس, 2019
منظمة دولية تدعو لإجراء تحقيق عاجل في قضايا الاختطاف التي تعرضت لها اليمنيات