واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية، استحداث الأنفاق والخنادق وتكديس الأسلحة والمقاتلين بمدينة الحديدة (غربي اليمن)، في إطار مساعيها لاستئناف حرب جديدة تنهي اتفاق السويد، الذي لم تلتزم بأي بند من البنود المتفق عليها خلال المفاوضات مع جانب الشرعية في ستوكهولم منتصف ديسمبر من العام الفائت.
 
وأفادت مصادر محلية لـ"يمن شباب نت"، إن مليشيا الحوثي استحدثت خلال الأيام الأخيرة عددًا من الخنادق والحواجز الترابية داخل مدينة الحديدة، تزامنًا مع تدفق مزيد من التعزيزات العسكرية، التي تم إدخالها إلى المدنية على شكل دفعات، شملت مركبات عسكرية وأسلحة إلى جانب مجاميع من مسلحي الجماعة.
 
وبحسب المصادر فإن الحراك الدفاعي الذي قامت به المليشيا خلال الأسبوعين الأخيرين داخل مدينة الحديدة، نشط بشكل لافت، يرافقه إعادة تموضع وانتشار ملحوظ لمسلحي المليشيا داخل المدينة.
 
إلى ذلك قامت المليشيا أمس الأول بقطع بعض الشوارع بمدينة الحديدة، وأقامت حواجز ترابية على خط الشام، إلى جانب تعطيل الحركة بشارع التحرير واستحداث متارس جديدة غير تلك التي كانت موجودة في السابق.
 
يشار أن مليشيا الحوثي، تنصلت من تطبيق أي من بنود اتفاق السويد، الذي يقضي بانسحابها من مينائي الصليف ورأس عيسى، يليه انسحاب من ميناء الحديدة، كمرحلة أولى لتنفيذ من اتفاق الهدنة، علمًا أن المليشيا تقوم بخروقات يومية للهدنة، كان آخرها قصف مواقع يسيطر عليها الجيش الوطني يوم أمس الأول في الضواحي الشرقية للمدينة.