طالب حزب الإصلاح الحكومة بالتعامل مستقبلا بحرص ومسؤولية عالية ازاء كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية منعا لأي خطأ يؤدي الى تشويه واضعاف الموقف الواضح والمعتمد والموحد للشعب اليمني وكافة قواه الوطنية.
وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة لحزب الإصلاح "أن الشعب اليمني ينظر لنضال الشعب الفلسطيني باعتباره مصدر الهام لكل احرار العالم" مؤكدا في الوقت ذاته على ان السياسات التي يقوم عليها المشروع الايراني واذرعه التخريبية قد افضت الى اضعاف الأمة العربية والاسلامية وتعتبر خدمة مجانية للعدو الصهيوني.
وقال المصدر: "لقد حرص الاصلاح ان يبدو الموقف اليمني من القضية الفلسطينية بكل مكوناته الرسمية والشعبية والقوى السياسية متماسكا ومنسجما، اذ لا فائدة ترجى للقضية من وراء تفتيت هذا الموقف نحو قضية لطالما كانت محل اجماع يمني".
أكد موقف الحزب الثابت والمبدئي الداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأن هذا الموقف نابع من إيمان الاصلاح العميق باعتبارها قضية الأمة العربية والإسلامية المركزية التي لا تخضع للمساومة أو التفاوض.
وجدد المصدر التأكيد على أن هذا الموقف محل اجماع شعبي وحزبي ورسمي وهو ما أكده تصريح الناطق باسم الحكومة اليمنية بهذا الشأن وكذا تصريحات الاحزاب السياسية، وسخر المصدر من متاجرة عصابة الحوثي بالقضية الفلسطينية وتسخيرها وقودا لاستمرار حربها الإجرامية ضد الشعب اليمني وإلحاق مزيدا من الأذى باليمن وجيرانها وتهديدها للسلم والامن الاقليمي والدولي.
مؤكدا على حرص الاصلاح على استمرار انسجام وتناغم الموقف اليمني الشعبي والرسمي ازاء هذه القضية حيث ان خدمتها تكمن في تكامل الموقف اليمني وليس في استثمار الحدث سياسيا مثل ما تقوم به عصابات الحوثي الإجرامية من توظيف بائس للقضية الفلسطينية خدمة لمشروعها التدميري.
والخميس الماضي 14 فبراير/ شباط الجاري ظهر وزير الخارجية خالد اليماني بجوار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر وارسو الدولي، ولاقت استنكار واسع من قبل اليمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي، والذين اعتبروا ذلك محاولة تطبيع مع الاحتلال الإسرائيل.
وفي معرض تبريره لما حصل عزا الوزير اليماني ذلك إلى "الاخطاء البروتوكولية " وقال أن جلوسه بجوار نتياهو "مسؤولية الجهات المنظمة، كما هو الحال دائما في المؤتمرات الدولية" لافتاً "أن التواجد اليمني في وارسو، لمواجهة إيران، جزء من معركة استعادة الشرعية التي لا ينسحب منها إلا الجبناء".
أمس السبت جدد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي التأكيد على موقف الحكومة اليمنية الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وانتقد بادي في تصريح نقلته وكالة "سبأ" الرسمية ما وصفه "بأسلوب المُزايدة المكشوفة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، على القضية الفلسطينية واستغلالها بشكل خبيث.
أخبار ذات صلة
السبت, 16 فبراير, 2019
الحكومة تجدد موقفها من دعم "القضية الفلسطينية" وتصف إدعاءات الحوثيين بالمزايدة
السبت, 16 فبراير, 2019
الحزب الاشتراكي يعتبر ما حدث في "مؤتمر وارسو" تصرف غير منوط بالدبلوماسية اليمنية
الخميس, 14 فبراير, 2019
وزير الخارجية اليماني يخرج عن صمته ويبرر جلوسه بجوار "نتنياهو".. ماذا قال؟