قال مسؤول حكومي يمني، إن مليشيا الحوثي تقوم بعمليات نهب وتخريب لميناء الحديدة، ونقلها إلى صنعاء، عقب اختتام مشاورات السويد، واتفاق وقف اطلاق النار الخميس الماضي.

وأوضح وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي لصحيفة «عكاظ»، أن مليشيا الحوثي لجأت إلى هذه الأعمال لأنه تعرف جيدا أنها ستغادر ميناء ومدينة الحديدة.

وأوضح أن الحوثيين يعتقدون أنهم بنهب الميناء وتدمير المؤسسات في المدينة يعيقون عمل الشرعية والتحالف العربي، مؤكدا أنه اعتقاد خاطئ فنحن جاهزون في السلطات المحلية وبدعم أشقائنا لتجاوز هذه التحديات.

ولفت القديمي إلى أن المليشيا لا تزال مستمرة في قصف الأحياء السكنية في مديريتي التحيتا وحيس جنوب الحديدة رغم الاتفاق والهدنة

ونقلت الصحيفة عن مصادر في هيئة موانئ البحر الأحمر، نهب الحوثيين معدات وبضائع مملوكة لتجار ومستثمرين كانت في طريقها للشحن والنقل من ميناء الحديدة، بعد يومين من اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت المصادر في تصريحات إلى «عكاظ»: «هناك عمل مكثف تقوم به المليشيا منذ أمس الأول داخل ميناء الحديدة وعقب وصول الوفد الانقلابي إلى صنعاء، إذ تعمل على نهب المخازن والأجهزة والمعدات وممتلكات التجار ومواد غذائية ومستلزمات طبية وغيرها، ونقلتها على متن شاحنات إلى صنعاء».

وكانت مشاورات السويد، اختتمت الأسبوع الماضي، وتوصل أطراف النزاع في اليمن إلى اتفاق على تبادل أكثر من 16 ألف أسير، واتفاق آخر حول محافظة الحديدة (غرب) يشمل وقفا لإطلاق النار في كافة المحافظة وانسحاب جميع القوات المقاتلة من مينائها، الذي يشكل شريان حياة لملايين المواطنين.

كما توصلت إلى تفاهمات حول التهدئة وفتح المعابر في محافظة تعز (جنوب غرب)، بينما أخفقت في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.