أعلنت المملكة المتحدة، الجمعة، عزمها استئناف تحركاتها السابقة مجددا في سبيل التوصل إلى قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن إنهاء الحرب في اليمن، بعد أكثر من شهر على تأجيله بسبب خلافات حوله.
وقدمت بريطانيا الشهر الماضي مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يهدف إلى إيقاف الحرب في اليمن والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية. لكنها فشلت في تمريره بسبب وجود اعتراضات على مضمونه، لتضطر لاحقا إلى إرجائه لإتاحة الفرصة أمام المشاورات اليمنية التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في العاصمة السويدية (ستوكهولم).
وتوصلت المشاورات، التي عقدت خلال الفترة من 6 – 13 ديسمبر/ كانون الأول، بين الحكومة الشرعية في اليمن والمتمردين الحوثيين، إلى اتفاقات أولية، كان أهمها الاتفاق على كيفية معالجة وضع محافظة الحديدة اليمنية ومينائها الرسمي، الذي يعتبر المنفذ الرئيسي لوصول المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى اليمن.
والجمعة عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة للاستماع إلى إحاطة المبعوث الدولي إلى اليمن بشأن النتائج التي توصلت إليها تلك المشاورات.
وشدد المبعوث الدولي الخاص لليمن مارتن غريفيث، في إحاطته، على الحاجة العاجلة لإنشاء نظام مراقبة رادع ومزود بالقدرات اللازمة في الحديدة لضمان امتثال الأطراف لتعهدها بالانسحاب التدريجي من ميناء ومدينة الحديدة في إطار وقف لإطلاق النار بأنحاء المحافظة.
[للمزيد أطلع على: "غريفيث" يؤكد على الحاجة العاجلة لإنشاء نظام مراقبة لضمان تنفيذ اتفاق ستوكهولم]
وفي الجلسة، قالت مندوبة بريطانيا بالأمم المتحدة كارين بايرس، إن بلادها- وباعتبارها حاملة ملف اليمن بالمجلس الدولي- ستستأنف العمل مع كافة الزملاء على قرار مجلس الأمن، للمصادقة على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها من قبل الأطراف، ودعم تنفيذها وتمكين الأمم المتحدة من مراقبة امتثال الاطراف ووضع الخطوات القادمة الملحة. كما جاء في نص كلمتها أمام المجلس وترجمها "يمن شباب نت" من موقع الحكومة البريطانية.
وأضافت المندوبة البريطانية: نحن ندرك أهمية مراقبة الامتثال كما ندرك أهمية أن يكون للأمم المتحدة دورا رياديا في إدارة الموانئ. ونأمل أن نكون قادرين على العمل بشكل عاجل مع الزملاء للتوصل إلى قرار مجلس الأمن الذي سيقدم أقوى دعم ممكن لما تم إنجازه حتى الآن، ويوفر لمارتن وللأطراف أساسا متينا للانتقال إلى الاتفاق على الإطار التفاوضي الخاص بالمبعوث قبيل نهاية شهر يناير القادم ..
ولم تحدد الدبلوماسية البريطانية وقتا بعينه لمعاودة طرح المشروع مجددا على المجلس، لكنها اعتبرت مثل هذا الأمر ضروريا.
وقالت إنه من الأهمية بمكان أن تستمر الأطراف التي قطعت مثل هذه الخطوات الجيدة حتى الآن، في حسن نيتها، وتتخذ خطوات عاجلة لتطبيق هذه الاتفاقيات بالكامل.
ودعا مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، مجلس الأمن الدولي إلى العمل على تنفيذ القرارات الصادرة عنه بشأن الحالة في اليمن لاسيما القرار رقم 2216 لإنهاء الصراع.
وأكد، في كلمته أمام المجلس، إن البلاد ليست بحاجة إلى إصدار المزيد من القرارات.
[للمزيد أقرأ: مندوب اليمن يدعو مجلس الأمن إلى تنفيذ قراراته: "لسنا بحاجة للمزيد من القرارات"]
أخبار ذات صلة
الجمعة, 14 ديسمبر, 2018
وكالة: اندلاع اشتباكات في الضواحي الشرقية من الحديدة بعد اتفاق الهدنة
الجمعة, 14 ديسمبر, 2018
مسؤول أممي: اتفاقات ستوكهولم ليس لها أثر حتى الآن على اليمنيين
الجمعة, 14 ديسمبر, 2018
السفير الروسي: سيتم اخلاء الحديدة من الوجود العسكري خلال 45 يوما