قال وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، إن "مليشيات الحوثي" ستنقض الاتفاقات التي وقعتها في السويد، ومن يصدقها فهو واهمٌ.
جاء ذلك عقب إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق حول مدينة الحديدة (غرب)، ومينائها الاستراتيجي.
وقال الوزير وفق بيان وزعه مكتبه الإعلامي، إن "الاتفاقيات التي أعلن عنها أمس الخميس في السويد، بين وفد الشرعية والحوثيين، لن تترجم على أرض الواقع من قبل الجماعة".
وأضاف البيان، أن وفد الحكومة اليمنية الشرعية لم يكن موفقا بالقبول بهذه الاتفاقيات دون ضمانات حقيقية لتنفيذها من قبل وفد "الانقلابيين".
وأوضح أن الاتفاقية هذه تمنح مليشيات الحوثي انتصارا، بعد أن كانت على وشك الهزيمة والقضاء عليها في الحديدة.
وأكد البيان، سقوط "الاتفاقية" أمام تفسيرات "الانقلابيين" عند التنفيذ.
ودعا اليمنيين إلى عدم تصديق جماعة الحوثي، "فقد عُرفت مرارا وتكرارا بنقضها للمواثيق والعهود".
وأفاد البيان، أن اتفاق السويد أعطى المليشيات المتمردة على الدولة والشرعية الدستورية مزيدا من العمر والاستمرار في ممارسة انتهاكاتها ضد اليمنيين ودولتهم.
كما عبر الميسري، عن أسفه لقبول دول التحالف العربي، بمثل هذا الاتفاق دون الضغط على الشرعية.
وأشار إلى أنهم (التحالف) يضغطون علينا في كل شيء نقدم عليه (...) لماذا توقف الضغط هنا؟!
ووصف المسيري، قبول الحكومة اليمنية والتحالف العربي بهذه الاتفاقية بـ"الانتكاسة"، التي سيندم عليها الجميع.
واعتبر أن الاتفاقية "تفريطا بدماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن وطنهم وشعبهم دون أي مقابل".
وشدد على أن بقاء اليمن يتمثل في "انتصار الشرعية الدستورية واستعادة مؤسسات الدولة، وضياعها سيكون باستمرار مليشيات الانقلاب المدعومة من إيران وبقاءها".
وأمس الخميس، قال محمد عبد السلام، الناطق باسم جماعة "الحوثي"، ورئيس وفدها المفاوض في مشاورات السويد، إنه لا توجد مؤشرات لوقف الحرب في اليمن، وحث على "اليقظة العالية والحذر وتحديدا في جبهات الحديدة وتعز".
أخبار ذات صلة
الخميس, 13 ديسمبر, 2018
مراقبة الأمم المتحدة لميناء الحديدة تتطلب تفويضا من مجلس الأمن
الخميس, 13 ديسمبر, 2018
بالوثائق - هذا هو نص «اتفاق ستوكهولم» بين الأطراف اليمنية و"غريفيث" ينتظر التوقيع رسمياً
الخميس, 13 ديسمبر, 2018
تفاصيل الاتفاق الذي تم بين الحكومة والحوثيين برعاية أممية بشأن الحديدة (وثيقة)