دعا المخلوع علي عبدالله صالح، الشعب اليمني إلى الانتفاضة ضد مليشيا الحوثي، والدفاع على الثورة والجمهورية والوحدة والحرية، في أول خطاب مختلف بعد قرابة ثلاثة سنوات من تحالفه مع الحوثيين.

وقال صالح في خطاب متلفز بثته قناة اليمن اليوم التابع له،" أدعوا الشعب اليمني في كل المحافظات والمديريات والعزل إلى أن يهبوا هبة رجل واحد  للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية،  ضد هذه العناصر التي تعبث منذ ثلاث سنوات بمقدرات الشعب (في إشارة إلى جماعة الحوثي)".

ومضى بالقول " انتفضوا من المهرة حتى ميدي ومن باب المندب حتى صعدة".

وهاجم صالح مليشيا الحوثي، واصفاً أعمالها على مدار الثلاثة الأيام الماضية بصنعاء بأنها عدوان سافر وإرهاب ضد المواطنين.

وأشار إلى صنعاء عاشت خلال الثلاثة الأيام الماضية أزمة خطيرة عقب اقتحام وإطلاق النار من قبل الحوثيين على جامع الصالح ومنازل القيادات السياسية للمؤتمر وبعض الضباط والحرس الخاص بدون أي وجه حق، حسب قوله.

وأوضح صالح، أن الشعب اليمني عاش "ثلاثة سنوات عجاف لا مرتبات ولا داء ومأكل ولا مشرب".

واتهم الحوثيين  بتجنيد الأطفال والزج بهم في ما اسمه المحارق.

وطالب صالح قوات الجيش والأمن عدم قبول أي توجيهات وأوامر من قيادت الحوثيين.

ودعا صالح دول الجوار إلى وقف ما اسماه " العدوان وفع الحصار" مشيراً إلى أنه  وسيفتح معهم صفحة جديدة ويتعامل معهم بشكل إيجابي.

وقال |يكفي ما حصل ونحن نتعهد للأشقاء أننا بعد وقف إطلاق النار وإيقاف التحركات على الأرض، نتحاور بسلطة شرعية ممثلة بمجلس النواب.

ووجه صالح رسالة بعدم رغبته في السلطة قائلاً "نحن مر علينا الزمن لا نبحث عن سلطة".

ودعا كافة الأحزاب إلى الصفح والتفاهم ومد اليد وحل المشكلة يمنياً.

كما دعا في ختام كلمته إلى وقف إطلاق في كل مكان، داعياً الطرف الأخر إلى وقف المعركة في كل الأطراف والمحاور.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب تصاعد وتيرة المواجهات منذ مساء أمس الجمعة بصنعاء، بين القوات الموالية للمخلوع صالح، ومليشيا من جهة أخرى، في أكبر تصعيد مسلح بين الطرفين المتحالفين ضد القوات الحكومية.

وتواصلت مواجهات صباح اليوم توسعت، وسط إعلان القوات الموالية لصالح سيطرتها على معسكرات ومقرات أمنية داخل العاصمة.

وكان حزب المخلوع صالح، أصدر بياناً صباح اليوم، دعا فيه أنصاره إلى للدفاع عن أنفسهم ضد ما وصفها بـ"المؤامرة" التي ينفذها الحوثيين.

ودعا حزب صالح مؤسسات الدولة بالعاصمة صنعاء وخاصة الأمنية والعسكرية، إلى رفض كل الأوامر التي تصدر من مليشيا الحوثي.

وتحدث حزب المخلوع عن تمكن القوات الموالية له، مما اسماه تطهير مديريات بنى الحارث، سنحان ، بني بهلول، بني حشيش، بلاد الروس بني مطر، حراز، والحيمتين من المليشيات الحوثية.

من جانبه دعا زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي، في أول تصريح له تعليقاً على التطورات المتسارعة، إلى صالح التعقل ووقف المواجهات.

فيما رد القيادي في جماعة الحوثي المسلحة حسين العزي، على بيان المؤتمر، واصفاً بيانه بأنه إعلان حرب، لافتاً إلى أن تلك الخطوة التي أقدم عليها حزب صالح، "وقاحة تستوجب التأديب والسحق".